24232 10560 - (24753) - (6\106) عن عائشة، قالت: كانت امرأة عثمان بن مظعون تختضب، وتطيب، فتركته، فدخلت علي، فقلت لها: أمشهد، أم مغيب؟ [ ص: 270 ] فقالت: مشهد كمغيب، قلت لها: ما لك؟ قالت: عثمان لا يريد الدنيا، ولا يريد النساء، قالت عائشة: فدخل علي رسول الله صلى الله عليه وسلم، فأخبرته بذلك، فلقي عثمان، فقال: " يا عثمان، أتؤمن بما نؤمن به؟ " قال: نعم، يا رسول الله، قال: "فأسوة ما لك بنا".

التالي السابق

الشرح

* "وتطيب": أي: تتطيب.

* "أمشهد أم مغيب": هما اسم فاعل من الإشهاد والإغابة، والمشهد من النساء: من كان زوجها حاضرا عندها، والمغيب: بضدها، وهي أرادت بقوله": "مشهد كمغيب": أن زوجها حاضر عندها، لكن لم يقربها، فهو كالغائب.

* "فأسوة ما": كلمة "ما" للإبهام تعظيما للأسوة، والله تعالى أعلم.

* * *