26524 11024 - (27064) - (6\366) عن ميمونة بنت كردم، قالت: بمكة، وهو على ناقته، وأنا مع أبي، وبيد رسول الله صلى الله عليه وسلم درة كدرة الكتاب، فسمعت الأعراب والناس يقولون: الطبطبية ، فدنا منه أبي، فأخذ بقدمه، فأقر له رسول الله صلى الله عليه وسلم، قالت: فما نسيت فيما نسيت طول أصبع قدمه السبابة على سائر أصابعه. قالت: فقال له أبي: إني شهدت جيش عثران، قالت: فعرف رسول الله صلى الله عليه وسلم ذلك الجيش، فقال طارق بن المرقع: من يعطيني رمحا بثوابه؟ قال: فقلت: وما ثوابه؟ قال: أزوجه أول بنت تكون لي، قال: فأعطيته رمحي، ثم تركته حتى ولدت له ابنة، وبلغت، فأتيته، فقلت له : جهز لي أهلي، فقال: لا والله، لا أجهزها حتى تحدث صداقا غير ذلك، فحلفت أن لا أفعل، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "وبقدر أي النساء هي؟ " قلت: قد رأت القتير، قال: فقال لي رسول الله صلى الله عليه وسلم: " دعها عنك، لا خير لك فيها ". قال: فراعني ذلك، ونظرت إليه، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "لا تأثم، ولا يأثم صاحبك".
قالت: فقال له أبي في ذلك المقام: إني نذرت أن أذبح عددا من الغنم، قال: لا أعلمه إلا قال: خمسين شاة، على رأس بوانة، فقال: رسول الله صلى الله عليه وسلم: " هل عليها من هذه الأوثان شيء ". قال: لا، قال: " قالت: فجمعها أبي، فجعل يذبحها، [ ص: 12 ] وانفلتت منه شاة ، فطلبها، وهو يقول: اللهم أوف عني بنذري. حتى أخذها، فذبحها. فأوف لله بما نذرت له ". رأيت رسول الله صلى الله عليه وسلم