26705 11085 - (27249) - (6\400) عن معمر بن عبد الله قال: كنت أرحل لرسول الله صلى الله عليه وسلم في حجة الوداع قال: فقال لي ليلة من الليالي: " يا معمر، لقد وجدت الليلة في أنساعي اضطرابا "، قال: فقلت: أما والذي بعثك بالحق لقد شددتها كما كنت أشدها، ولكنه أرخاها من قد كان نفس علي مكاني منك لتستبدل بي غيري، قال: فقال: " أما إني غير فاعل "، قال: فلما نحر رسول الله صلى الله عليه وسلم هديه بمنى، أمرني أن أحلقه، قال: فأخذت الموسى فقمت على رأسه، قال: فنظر رسول الله صلى الله عليه وسلم في وجهي وقال لي: " يا معمر، أمكنك رسول الله صلى الله عليه وسلم من شحمة أذنه، وفي يدك الموسى؟ " قال: فقلت: أما والله يا رسول الله إن ذلك لمن نعمة الله علي ومنه، قال: فقال: " أجل إذا أقر لك "، قال: ثم حلقت رسول الله صلى الله عليه وسلم.

26705 11085 - (27249) - (6\400) عَنْ مَعْمَرِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ قَالَ: كُنْتُ أَرْحَلُ لِرَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فِي حَجَّةِ الْوَدَاعِ قَالَ: فَقَالَ لِي لَيْلَةً مِنَ اللَّيَالِي: " يَا مَعْمَرُ، لَقَدْ وَجَدْتُ اللَّيْلَةَ فِي أَنْسَاعِي اضْطِرَابًا "، قَالَ: فَقُلْتُ: أَمَا وَالَّذِي بَعَثَكَ بِالْحَقِّ لَقَدْ شَدَدْتُهَا كَمَا كُنْتُ أَشُدُّهَا، وَلَكِنَّهُ أَرْخَاهَا مَنْ قَدْ كَانَ نَفَسَ عَلَيَّ مَكَانِي مِنْكَ لِتَسْتَبْدِلَ بِي غَيْرِي، قَالَ: فَقَالَ: " أَمَا إِنِّي غَيْرُ فَاعِلٍ "، قَالَ: فَلَمَّا نَحَرَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ هَدْيَهُ بِمِنًى، أَمَرَنِي أَنْ أَحْلِقَهُ، قَالَ: فَأَخَذْتُ الْمُوسَى فَقُمْتُ عَلَى رَأْسِهِ، قَالَ: فَنَظَرَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فِي وَجْهِي وَقَالَ لِي: " يَا مَعْمَرُ، أَمْكَنَكَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ مِنْ شَحْمَةِ أُذُنِهِ، وَفِي يَدِكَ الْمُوسَى؟ " قَالَ: فَقُلْتُ: أَمَا وَاللَّهِ يَا رَسُولَ اللَّهِ إِنَّ ذَلِكَ لَمِنْ نِعْمَةِ اللَّهِ عَلَيَّ وَمَنِّهِ، قَالَ: فَقَالَ: " أَجَلْ إِذًا أُقِرُّ لَكَ "، قَالَ: ثُمَّ حَلَقْتُ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ.

التالي السابق

الشرح

* قوله: "لقد وجدت الليلة في أنساعي": هو - بفتح فسكون - : جمع نسعة - بكسر فسكون - وهي التي تنسج عرضة لتربط على صدر البعير.

* "نفس": ضبط: - بكسر الفاء؛ كعلم؛ من نفست عليه بالشيء: إذا لم تره له أهلا.

* "أمكنك. . . إلخ": أي: فانظر إلى مكانك منه.

* * *