الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.
اختيار هذا الخط
الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.
2466 [ ص: 498 ] 1477 - (2470) - (1 \ 273) عن nindex.php?page=showalam&ids=11ابن عباس ، nindex.php?page=hadith&LINKID=683186عن النبي صلى الله عليه وسلم ، قال : " nindex.php?page=treesubj&link=32110_30208يكون قوم في آخر الزمان يخضبون بهذا السواد - قال حسين : كحواصل الحمام - لا يريحون رائحة الجنة " .
* قوله : "كحواصل الحمام " : أي صدور الحمام ، قيل : أي : في الغالب ; لأن حواصل بعض الحمامات ليست بسود ، قيل : نبه بالتشبيه على أن المراد السواد الصرف غير المشوب بلون آخر .
* "لا يريحون " : من راح أو أراح ، يقال : راح يريح ويراح ، وأراح يريح ، ثم قيل : أريد أنهم وإن دخلوا الجنة ، لا يجدون ريحها ، ولا يتلذذون به ، وقيل : هو تغليظ وتشديد ، وقيل : إنهم لا يجدون ريحها مع السابقين .
ثم الحديث أورده ابن الجوزي في "الموضوعات" بزعم أن فيه عبد الكريم بن أبي المخارق .
ورده الحافظ ابن حجر في "القول المسدد" بأنه خطأ ، وإنما الذي فيه عبد الكريم الجزري الثقة المخرج له في "الصحيح " .
وقد أخرج هذا الحديث : nindex.php?page=showalam&ids=12251أحمد ، nindex.php?page=showalam&ids=11998وأبو داود ، nindex.php?page=showalam&ids=15397والنسائي ، nindex.php?page=showalam&ids=13053وابن حبان في "صحيحه " ، nindex.php?page=showalam&ids=14070والحاكم ، وقال : صحيح ، nindex.php?page=showalam&ids=13933والبيهقي ، والضياء في "المختارة " . وقال الحافظ صلاح الدين العلائي : إنه لو سلم أنه ابن أبي المخارق ، فلا
[ ص: 499 ] يصح الحكم على ما انفرد عليه بالوضع ، فإنه قد روى عنه nindex.php?page=showalam&ids=16867مالك ، وعادته أنه لا يروي إلا عن ثقة عنده .
وقد أخرج له nindex.php?page=showalam&ids=12070البخاري تعليقا ، nindex.php?page=showalam&ids=17080ومسلم في المتابعات ، وهذا يدل على أنه عندهما ليس بالواهي المطروح حتى يكون حديثه موضوعا ، وقد بسطه السيوطي في الكلام في "حاشية nindex.php?page=showalam&ids=11998أبي داود " ، والله تعالى أعلم .