3428 - حدثنا nindex.php?page=showalam&ids=13857ابن أبي داود ، قال : ثنا nindex.php?page=showalam&ids=15473الوحاظي ، قال : ثنا يزيد بن ربيعة الدمشقي ، عن nindex.php?page=showalam&ids=11824أبي الأشعث الصنعاني قال : T28032522 إنما قال النبي صلى الله عليه وسلم : " أفطر الحاجم والمحجوم " ؛ لأنهما كانا يغتابان ، وهذا المعنى معنى صحيح ، وليس إفطارهما ذلك كالإفطار بالأكل والشرب والجماع ، ولكنه حبط أجرهما باغتيابهما ، فصارا بذلك مفطرين لا أنه إفطار يوجب عليهما القضاء .

وهذا كما قيل : الكذب يفطر الصائم ، ليس يراد به الفطر الذي يوجب القضاء ، إنما هو على حبوط الأجر بذلك ، كما يحبط بالأكل والشرب .

[ ص: 100 ] وهذا نظير ما حملناه نحن عليه من التأويل الذي ذكرناه ، وقد روى جماعة من أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم في ذلك معنى آخر .

3428 - حَدَّثَنَا nindex.php?page=showalam&ids=13857ابْنُ أَبِي دَاوُدَ ، قَالَ : ثَنَا nindex.php?page=showalam&ids=15473الْوُحَاظِيُّ ، قَالَ : ثَنَا يَزِيدُ بْنُ رَبِيعَةَ الدِّمَشْقِيُّ ، عَنْ nindex.php?page=showalam&ids=11824أَبِي الْأَشْعَثِ الصَّنْعَانِيِّ قَالَ : T28032522 إِنَّمَا قَالَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : " أَفْطَرَ الْحَاجِمُ وَالْمَحْجُومُ " ؛ لِأَنَّهُمَا كَانَا يَغْتَابَانِ ، وَهَذَا الْمَعْنَى مَعْنًى صَحِيحٌ ، وَلَيْسَ إِفْطَارُهُمَا ذَلِكَ كَالْإِفْطَارِ بِالْأَكْلِ وَالشُّرْبِ وَالْجِمَاعِ ، وَلَكِنَّهُ حَبِطَ أَجْرُهُمَا بِاغْتِيَابِهِمَا ، فَصَارَا بِذَلِكَ مُفْطِرَيْنِ لَا أَنَّهُ إِفْطَارٌ يُوجِبُ عَلَيْهِمَا الْقَضَاءَ .

وَهَذَا كَمَا قِيلَ : الْكَذِبُ يُفْطِرُ الصَّائِمَ ، لَيْسَ يُرَادُ بِهِ الْفِطْرُ الَّذِي يُوجِبُ الْقَضَاءَ ، إِنَّمَا هُوَ عَلَى حُبُوطِ الْأَجْرِ بِذَلِكَ ، كَمَا يُحْبَطُ بِالْأَكْلِ وَالشُّرْبِ .

[ ص: 100 ] وَهَذَا نَظِيرُ مَا حَمَلْنَاهُ نَحْنُ عَلَيْهِ مِنَ التَّأْوِيلِ الَّذِي ذَكَرْنَاهُ ، وَقَدْ رَوَى جَمَاعَةٌ مِنْ أَصْحَابِ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فِي ذَلِكَ مَعْنًى آخَرَ .