ذكر كتبة الله عز وجل جوازا من النار لمن استجار منها في عقب صلاة الغداة ، والمغرب سبع مرات نعوذ بالله منها
2022 - أخبرنا قال : حدثنا أبو يعلى قال : حدثنا داود بن رشيد عن الوليد بن مسلم عبد الرحمن بن حسان الكناني عن مسلم بن الحارث بن مسلم التميمي عن أبيه ، قال : المغار ، استحثثت فرسي ، فسبقت أصحابي ، [ ص: 367 ] فتلقاني الحي بالرنين ، فقلت : قولوا : لا إله إلا الله تحرزوا ، فقالوها ، فلامني أصحابي ، وقالوا : حرمنا الغنيمة بعد أن ردت بأيدينا ، فلما قدمنا على رسول الله صلى الله عليه وسلم ، أخبروه بما صنعت ، فدعاني ، فحسن لي ما صنعت ، وقال : أما إن الله قد كتب لك بكل إنسان منهم كذا وكذا .
قال عبد الرحمن : فأنا نسيت الثواب ، قال : ثم قال لي : إني سأكتب لك كتابا ، وأوصي بك من يكون بعدي من أئمة المسلمين قال : فكتب لي كتابا ، وختم عليه ، ودفعه إلي وقال : إذا صليت المغرب ، فقل قبل أن تكلم أحدا : اللهم أجرني من النار سبع مرات ، فإنك إن مت من ليلتك تلك كتب الله لك جوازا من النار ، وإذا صليت الصبح فقل قبل أن تكلم أحدا : اللهم أجرني من النار سبع مرات ، فإنك إن مت من يومك ذلك كتب الله لك جوازا من النار قال : فلما قبض الله رسوله ، أتيت بالكتاب ، ففضه ، فقرأه وأمر لي بعطاء وختم عليه ، ثم أتيت به أبا بكر ، فقرأه ، وأمر لي وختم عليه ، ثم أتيت به عمر ، ففعل مثل ذلك . عثمان
قال مسلم بن الحارث : توفي الحارث بن مسلم في خلافة ، وترك الكتاب عندنا ، فلم يزل عندنا حتى كتب عثمان إلى الوالي ببلدنا يأمره بإشخاصي إليه والكتاب ، فقدمت عليه ، ففضه ، وأمر لي ، وختم عليه ، وقال : أما إني [ ص: 368 ] لو شئت أن يأتيك ذلك وأنت في منزلك فعلت ، ولكن أحببت أن تحدثني بالحديث على وجهه ، قال : فحدثته عمر بن عبد العزيز بعثنا رسول الله صلى الله عليه وسلم في سرية ، فلما بلغنا .