87 - أخبرنا ، أن أبو المجد زاهر بن أحمد الثقفي أخبرهم ، أبنا الحسين الأديب إبراهيم ، أبنا محمد ، أبنا ، ثنا أبو يعلى الموصلي ، ثنا زهير ، عن يونس بن محمد صالح بن عمر ، ثنا عاصم بن كليب ، عن أبيه ، قال : حدثني ، قال : ابن عباس والذين يرمون أزواجهم ولم يكن لهم شهداء إلا أنفسهم فقرأ عليه حتى فرغ [ ص: 57 ] من الآيتين ، فأرسل إليهما فدعاهما ، فقال : " إن الله عز وجل قد أنزل فيكم " . فدعا الرجل فقرأ عليه . فشهد أربع شهادات بالله إنه لمن الصادقين . قال : ثم أمر به فأمسك على فيه فوعظه ، فقال : " كل شيء أهون عليك من لعنة الله " ثم أرسله ، فقال : لعنة الله عليه إن كان من الكاذبين . ثم دعاها فقرأ عليها . فشهدت أربع شهادات بالله إنه لمن الكاذبين . فأمر بها فأمسك على فيها فوعظها ، فقال : " ويلك ! كل شيء أهون عليك من غضب الله " ثم أرسلها ، فقالت : غضب الله عليها إن كان من الصادقين ، قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : " أما والله ليقضين الله جل ذكره بينكما قضاء فصلا " . فولدت فما رأيت مولودا بالمدينة أكثر غاشية منه . فقال : " إن جاءت به لكذا وكذا فهو لكذا ، وإن جاءت به لكذا وكذا فهو لكذا " . فجاءت به يشبه الذي قذفت به جاء رجل إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم فرمى امرأته برجل ، فكره ذلك النبي صلى الله عليه وسلم . فلم يزل به يراده حتى نزل عليه .
كذا رواه . النسائي
ورواه أبو داود ، عن مخلد بن خالد الشعيري ، عن سفيان .
قد روي في الصحيح ذكر الملاعنة عن . غير أنه لم يذكر وضع اليد عند الخامسة على فيها ، وقول النبي صلى الله عليه وسلم لهما : " كل شيء أهون من لعنة الله ، ومن غضب الله " . وقول النبي صلى الله عليه وسلم : " والله ليقضين الله جل وعز بينكما قضاء فصلا " . ابن عباس
وعاصم بن كليب ، قال : لا يحتج بما انفرد به ، وقد روى له علي بن المديني مسلم . وقال الإمام أحمد : لا بأس بحديثه ، وقال : صالح . أبو حاتم الرازي