1619 [ 842 ] : ألا أحدثكم عني وعن رسول الله صلى الله عليه وسلم ؟ قلنا : بلى . قالت : لما كانت ليلتي التي كان النبي - صلى الله عليه وسلم - فيها عندي انقلب فوضع رداءه ، وخلع نعليه فوضعهما عند رجليه ، وبسط طرف إزاره على فراشه فاضطجع ، فلم يلبث إلا ريثما ظن أن قد رقدت ، فأخذ رداءه رويدا ، وانتعل رويدا ، وفتح الباب رويدا فخرج ، ثم أجافه رويدا ، فجعلت درعي في رأسي واختمرت وتقنعت إزاري ، ثم انطلقت على إثره ، حتى جاء البقيع فقام فأطال القيام ، ثم رفع يديه ثلاث مرات ، ثم انحرف فانحرفت ، فأسرع وأسرعت ، فهرول فهرولت ، فأحضر فأحضرت ، فسبقته فدخلت ، فليس إلا أن اضطجعت فدخل ، فقال : ما لك يا عائشة حشيا رابية ؟! قالت : قلت : لا بي شيء . قال : أتخبريني؟ أو ليخبرني اللطيف الخبير ؟ قالت : قلت : يا رسول الله ، بأبي أنت وأمي ! فأخبرته ، قال : فأنت السواد الذي رأيته أمامي ؟ قلت : نعم . فلهدني في صدري لهدة أوجعتني ، ثم قال : أظننت أن يحيف الله عليك ورسوله ؟ قالت : مهما يكتم الناس يعلمه الله . قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : عائش جبريل - عليه السلام - أتاني حين رأيت فناداني ، فأخفاه منك ، فأجبته ، فأخفيته منك ، ولم يكن يدخل عليك وقد وضعت ثيابك ، وظننت أن قد رقدت فكرهت أن أوقظك ، وخشيت أن تستوحشي ، فقال : إن ربك يأمرك أن تأتي أهل فإن البقيع فتستغفر لهم ! قالت : قلت : كيف أقول لهم يا رسول الله ؟ قال : قولي السلام على أهل الديار من المؤمنين والمسلمين ، ويرحم الله المستقدمين منا والمستأخرين ، وإنا إن شاء الله بكم للاحقون . وعن
وفي رواية : أسأل الله لنا ولكم العافية .
رواه (6 \ 221) ، أحمد (974) 103 و (975) ، ومسلم (7 \ 72 - 73) ، والنسائي (1546) مختصرا . وابن ماجه