163 (36) باب
لا يغتر بعمل عامل حتى ينظر بما يختم له
[ 88 ] عن سهل بن سعد الساعدي ; أصحاب رسول الله - صلى الله عليه وسلم - رجل لا يدع لهم شاذة ولا فاذة إلا اتبعها يضربها بسيفه ، فقالوا : ما أجزأ منا اليوم أحد كما أجزأ فلان ، فقال رسول الله - صلى الله عليه وسلم - : أما إنه من أهل النار ، فقال رجل من القوم : أنا صاحبه أبدا ، قال : فخرج معه ، كلما وقف وقف معه ، وإذا أسرع أسرع معه ، قال : فجرح الرجل جرحا شديدا ، فاستعجل الموت ، فوضع نصل سيفه بالأرض ، وذبابه بين ثدييه ، ثم تحامل على سيفه فقتل نفسه ، فخرج الرجل إلى رسول الله - صلى الله عليه وسلم - فقال : أشهد أنك رسول الله ، قال : وما ذاك ؟ قال : الرجل الذي ذكرت آنفا أنه من أهل النار ، فأعظم الناس ذلك ، فقلت : أنا لكم به ، فخرجت في طلبه حتى جرح جرحا شديدا ، فاستعجل الموت ، فوضع نصل سيفه بالأرض ، وذبابه بين ثدييه ، ثم تحامل عليه فقتل نفسه ، فقال رسول الله - صلى الله عليه وسلم - عند ذلك : وإن الرجل ليعمل بعمل أهل النار - فيما يبدو للناس - وهو من أهل الجنة . إن الرجل ليعمل بعمل أهل الجنة - فيما يبدو للناس - وهو من أهل النار ، أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - التقى هو والمشركون فاقتتلوا ، فلما مال رسول الله - صلى الله عليه وسلم - إلى عسكره ، ومال الآخرون إلى عسكرهم ، وفي
رواه أحمد ( 4 \ 135 ) ، والبخاري ( 4202 ) ، ومسلم ( 112 ) .
[ ص: 317 ]