179 (41) باب
في قوله عز وجل : لله ما في السماوات وما في الأرض إلى آخر السورة
[ 99 ] عن قال : أبي هريرة ، لله ما في السماوات وما في الأرض وإن تبدوا ما في أنفسكم أو تخفوه يحاسبكم به الله الآية [ البقرة : 284 ] ، قال : فاشتد ذلك على أصحاب رسول الله - صلى الله عليه وسلم - ، فأتوا رسول الله - صلى الله عليه وسلم - ، ثم بركوا على الركب ، فقالوا : أي رسول الله ، كلفنا من الأعمال ما نطيق ; الصلاة والصيام والجهاد والصدقة ، وقد أنزل عليك هذه الآية ، ولا نطيقها!! قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم - : سمعنا وأطعنا ، غفرانك ربنا وإليك المصير ، فلما اقترأها القوم ، وذلت بها ألسنتهم ، أنزل الله في إثرها : أتريدون أن تقولوا كما قال أهل الكتابين من قبلكم : سمعنا وعصينا ؟! بل قولوا : آمن الرسول بما أنزل إليه من ربه والمؤمنون كل آمن بالله وملائكته وكتبه ورسله لا نفرق بين أحد من رسله وقالوا سمعنا وأطعنا غفرانك ربنا وإليك المصير [ البقرة : 285 ] فلما فعلوا ذلك ، نسخها الله تعالى ; فأنزل الله عز وجل : لا يكلف الله نفسا إلا وسعها لها ما كسبت وعليها ما اكتسبت ربنا لا تؤاخذنا إن نسينا أو أخطأنا قال : نعم ، ربنا ولا تحمل علينا إصرا كما حملته على الذين من قبلنا قال : نعم ، ربنا ولا تحملنا ما لا طاقة لنا به قال : نعم ، واعف عنا واغفر لنا وارحمنا أنت مولانا فانصرنا على القوم الكافرين [ البقرة : 286 ] قال : نعم . لما أنزل على رسول الله - صلى الله عليه وسلم - :
رواه أحمد ( 2 \ 412) ، ومسلم ( 125 ) .