286 (61) باب
شفاعة النبي - صلى الله عليه وسلم - لمن أدخل النار من الموحدين
[ 148 ] عن معبد بن هلال العنزي ; قال : وتشفعنا أنس بن مالك بثابت . فانتهينا إليه وهو يصلي الضحى . فاستأذن لنا فدخلنا عليه ، وأجلس ثابت . ثابتا معه على سريره . فقال له : يا أبا حمزة ! إن إخوانك من أهل البصرة يسألونك أن تحدثهم حديث الشفاعة . فقال : حدثنا محمد - صلى الله عليه وسلم - قال : آدم فيقولون له : اشفع لذريتك . فيقول : لست لها ، ولكن عليكم إذا كان يوم القيامة ، ماج الناس بعضهم إلى بعض ، فيأتون بإبراهيم ، فإنه خليل الله . فيأتون إبراهيم ، فيقول : لست لها ، ولكن عليكم بموسى ، فإنه كليم الله . فيؤتى موسى ، فيقول : لست لها ، ولكن عليكم بعيسى ، فإنه روح الله وكلمته ، فيؤتى عيسى ، فيقول : لست لها ، ولكن عليكم بمحمد - صلى الله عليه وسلم - فأوتى فأقول : أنا لها . فأنطلق فأستأذن على ربي ، فيؤذن لي ، فأقوم بين يديه ، فأحمده بمحامد لا أقدر عليه الآن يلهمنيه الله ، ثم أخر له ساجدا . فيقال : يا محمد! ارفع رأسك ، قل يسمع لك ، وسل تعطه ، واشفع تشفع . فأقول : يا رب! أمتي . أمتي ، فيقال : انطلق فمن كان في قلبه مثقال حبة من برة أو شعيرة من إيمان فأخرجه منها . فأنطلق فأفعل . ثم أرجع إلى ربي فأحمده بتلك المحامد ثم أخر له ساجدا . فيقال لي : يا محمد ! ارفع رأسك ، وقل يسمع لك ، وسل تعطه ، واشفع تشفع . فأقول : أمتي . أمتي . فيقال لي انطلق فمن كان في قلبه مثقال حبة من خردل من إيمان فأخرجه منها . فأنطلق فأفعل . ثم أعود إلى ربي فأحمده بتلك المحامد ، ثم أخر له ساجدا . فيقال لي : يا محمد ! ارفع رأسك ، وقل يسمع لك ، وسل تعطه ، واشفع تشفع ، فأقول : يا رب ! أمتي . أمتي . فيقال لي : انطلق فمن كان في قلبه أدنى أدنى أدنى من مثقال حبة من خردل من إيمان فأخرجه من النار . فأنطلق فأفعل . انطلقنا إلى
هذا حديث معبد عن وزاد أنس ، الحسن عنه : . ثم أرجع إلى ربي في الرابعة ، فأحمده بتلك المحامد ، ثم أخر له ساجدا ، فيقال لي : يا محمد! ارفع رأسك ، وقل يسمع لك ، وسل تعط ، واشفع تشفع ، فأقول : يا رب! ائذن لي فيمن قال : لا إله إلا الله . قال : ليس ذاك لك - أو قال : ليس ذاك إليك - ولكن وعزتي ! وكبريائي ! وعظمتي! وجبريائي ! لأخرجن من قال : لا إله إلا الله
رواه البخاري ( 7510 ) ، ومسلم ( 193 ) .
[ ص: 441 ]