4230 [ 2198 ] وعن قال: أبي حميد تبوك، فأتينا وادي القرى على حديقة لامرأة، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: اخرصوها، فخرصناها، وخرصها رسول الله صلى الله عليه وسلم عشرة أوسق، وقال: أحصيها حتى نرجع إليك إن شاء الله. وانطلقنا حتى قدمنا تبوك، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ستهب عليكم الليلة ريح شديدة، فلا يقم فيها أحد منكم، فمن كان له بعير فليشد عقاله، فهبت ريح شديدة فقام رجل، فحملته الريح حتى ألقته بجبلي طيئ، وجاء رسول ابن العلماء صاحب أيلة إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم بكتاب، وأهدى له بغلة بيضاء، فكتب إليه رسول الله صلى الله عليه وسلم - في رواية: ببحرهم - وأهدى له بردا، ثم أقبلنا حتى قدمنا وادي القرى، فسأل رسول الله صلى الله عليه وسلم المرأة عن حديقتها: كم بلغ ثمرها؟ فقالت: عشرة أوسق، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "إني مسرع فمن شاء منكم فليسرع معي، ومن شاء فليمكث". فخرجنا حتى أشرفنا على المدينة، فقال: "هذه طابة أحد، وهو جبل يحبنا ونحبه" ثم قال: "إن خير دور وهذا الأنصار دار بني النجار، ثم دار بني عبد الأشهل، ثم دار بني عبد الحارث بن الخزرج، ثم دار بني ساعدة، وفي كل دور الأنصار خير". فلحقنا فقال سعد بن عبادة ألم تر أن رسول الله صلى الله عليه وسلم خير دور أبو أسيد: الأنصار فجعلنا آخرا، فأدرك سعد رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال: يا رسول الله ! خيرت دور الأنصار فجعلتنا آخرا، فقال: "أوليس بحسبكم أن تكونوا من الخيار؟ ! ". خرجنا مع رسول الله صلى الله عليه وسلم غزوة
رواه ( 5 \ 424 )، أحمد (1481)، والبخاري (1392) في الفضائل (11 و 12)، ومسلم (3079).
وأبو داود