مَتَى يَبْدُ فِي الدَّاجِي الْبَهِيمِ جَبِينُهُ يَلُحْ مِثْلَ مِصْبَاحِ الدُّجَى الْمُتَوَقِّدِ فَمَنْ كَانَ أَوْ مَنْ قَدْ يَكُونُ كَأَحْمَدٍ
نِظَامٌ لِحَقٍّ أَوْ نَكَالٌ لِمُلْحِدِ
أَبْلِغْ أَبَا سُفْيَانَ أَنَّ مُحَمَّدًا هُوَ الْغُصْنُ ذُو الْأَفْنَانِ لَا الْوَاحِدُ الْوَغْدُ
وَمَا لَكَ فِيهِمْ مَحْتِدٌ يَعْرِفُونَهُ فَدُونَكَ فَالْصَقْ مِثْلَ مَا لَصِقَ الْقَرْدُ
وَإِنِ سَنَامَ الْمَجْدِ فِي آلِ هَاشِمٍ بَنُو بِنْتِ مَخْزُومٍ وَوَالِدُكَ الْعَبْدُ
وَمَنْ وَلَدَتْ أَبْنَاءُ زُهْرَةَ مِنْهُمُ كِرَامٌ وَلَمْ يَقْرَبْ عَجَائِزَكَ الْمَجْدُ
وَلَسْتَ كَعَبَّاسٍ وَلَا كَابْنِ أُمِّهِ وَلَكِنْ لَئِيمٌ لَا يَقُومُ لَهُ زَنْدُ
وَإِنِ امْرَأً كَانَتْ سُمَيَّةُ أُمَّهُ وَسَمْرَاءَ مَغْمُوزٌ إِذَا بَلَغَ الْجَهْدُ
وَأَنْتَ هَجِينٌ نِيطَ فِي آلِ هَاشِمٍ كَمَا نِيطَ خَلْفَ الرَّاكِبِ الْقَدَحُ الْفَرْدُ
متى يبد في الداجي البهيم جبينه يلح مثل مصباح الدجى المتوقد فمن كان أو من قد يكون كأحمد
نظام لحق أو نكال لملحد
أبلغ أبا سفيان أن محمدا هو الغصن ذو الأفنان لا الواحد الوغد
وما لك فيهم محتد يعرفونه فدونك فالصق مثل ما لصق القرد
وإن سنام المجد في آل هاشم بنو بنت مخزوم ووالدك العبد
ومن ولدت أبناء زهرة منهم كرام ولم يقرب عجائزك المجد
ولست كعباس ولا كابن أمه ولكن لئيم لا يقوم له زند
وإن امرأ كانت سمية أمه وسمراء مغموز إذا بلغ الجهد
وأنت هجين نيط في آل هاشم كما نيط خلف الراكب القدح الفرد