الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.
اختيار هذا الخط
الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.
1342 [ 2888 ] وعن nindex.php?page=showalam&ids=4أبي الدرداء nindex.php?page=hadith&LINKID=658350أن نبي الله صلى الله عليه وسلم قال : nindex.php?page=treesubj&link=28892_30279من حفظ عشر آيات من أول سورة الكهف عصم من الدجال .
وفي رواية : من آخر سورة الكهف .
رواه مسلم (809) ، وأبو داود (4323) ، والترمذي (2888) .
(قوله " nindex.php?page=treesubj&link=28989_30358_30551ليأتي الرجل العظيم السمين يوم القيامة لا يزن عند الله جناح بعوضة ") ; أي : لا قيمة له ولا قدر ; إذ لا عمل له يوزن ، فإن الأعمال هي التي توزن ، أي صحتها لا أشخاص العاملين ، وقد قال صلى الله عليه وسلم في nindex.php?page=showalam&ids=10عبد الله بن مسعود رضي الله عنه : " nindex.php?page=hadith&LINKID=681721أتعجبون من حموشة ساقيه ؟ لهي أثقل في الميزان من أحد " ، أو كما قال - أي : الأعمال التي عمل بها أثقل في الميزان ، لا أن ساقيه توضعان في الميزان ولا شخصه كما قد ذهب إليه بعض المتكلمين على هذه الآية فقال : إن الأشخاص توزن ! ويفهم من هذا الحديث أن السمن المكتسب للرجال مذموم ، وقد قال صلى الله عليه وسلم : nindex.php?page=treesubj&link=19251_30484إن أبغض الرجال إلى الله الحبر السمين . وقال في حديث nindex.php?page=showalam&ids=40عمران : " ويظهر فيهم السمن " . وسبب ذلك أن السمن المكتسب [ ص: 360 ] إنما هو من كثرة الأكل والشرب والدعة والراحة والأمن والاسترسال مع النفس على شهواتها .
وحاصل هذا الحديث يرجع إلى قوله في الحديث الآخر " nindex.php?page=hadith&LINKID=661659إن الله لا ينظر إلى صوركم وأموالكم ، ولكن ينظر إلى قلوبكم وأعمالكم " ، وقد تقدم القول في حديث الخضر في كتاب الأنبياء وعلى قراءة عشر آيات من أول سورة الكهف في كتاب الصلاة .