الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.
اختيار هذا الخط
الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.
538 [ 276 ] وعنه ; nindex.php?page=hadith&LINKID=657546أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - nindex.php?page=treesubj&link=32583_23804_25575جمع عليه ثيابه ، ثم خرج إلى الصلاة . فأتي بهدية ، خبز ولحم . فأكل ثلاث لقم . ثم صلى بالناس ، وما مس ماء.
[ ص: 603 ] (34) ومن باب الأمر بالوضوء مما مست النار
(قوله : " توضؤوا مما مست النار " ) هذا الوضوء هنا هو الوضوء الشرعي العرفي عند جمهور العلماء ، وكان الحكم كذلك ثم نسخ ، كما قال nindex.php?page=showalam&ids=36جابر بن عبد الله : nindex.php?page=hadith&LINKID=666446كان آخر الأمرين من رسول الله - صلى الله عليه وسلم - ترك الوضوء مما مست النار . وعلى هذا تدل الأحاديث الآتية بعد ، وعليه استقر عمل الخلفاء ، ومعظم الصحابة ، وجمهور العلماء من بعدهم . وذهب أهل الظاهر ، nindex.php?page=showalam&ids=14102والحسن البصري ، nindex.php?page=showalam&ids=12300والزهري ، إلى العمل بقوله : " nindex.php?page=hadith&LINKID=676992nindex.php?page=treesubj&link=23831توضؤوا مما مست النار " ، وأن ذلك ليس بمنسوخ . وذهب nindex.php?page=showalam&ids=12251أحمد ، وإسحاق ، nindex.php?page=showalam&ids=11956وأبو ثور إلى إيجاب nindex.php?page=treesubj&link=32583_234الوضوء من أكل لحم الجزور لا غير .
وذهبت طائفة إلى أن ذلك الوضوء إنما هو الوضوء اللغوي ، وهو غسل اليد والفم من الدسم والزفر ، كما فعل النبي - صلى الله عليه وسلم - حيث nindex.php?page=hadith&LINKID=650204شرب اللبن ثم مضمض وقال : " إن له دسما " ، وأن الأمر بذلك على جهة الاستحباب ، وممن ذهب إلى هذا nindex.php?page=showalam&ids=13436ابن قتيبة ، ذكره في " غريبه " ، والصحيح الأول ، فليعتمد عليه .