مسألة [ ] الإباحة ، وإن كانت شرعية لكنها ليست بتكليف خلافا الإباحة ليست بتكليف للأستاذ أبي إسحاق ، فإنه قال : إنه تكليف على معنى أنا كلفنا اعتقاد إباحته ، ورد بأن الاعتقاد للإباحة ليس بمباح بل واجب ، وكلامنا في المباح . والنزاع لفظي إلا أن يقال : هو تكليف بمعرفة حكمه ، لقيام الإجماع على أن ، وقد ينفصل عن هذا بأن العلم بحكم المباح خارج عن نفس المباح . [ ص: 369 ] قال المكلف لا يحل له الإقدام على فعل حتى يعلم حكم الله فيه : وقد غلطه المازري إمام الحرمين ، ثم وقع فيه حيث قال في حد الفقه : إنه العلم بأحكام المكلفين ، وفي الفقه مباحات كثيرة . قال بعضهم : واختلف القائلون بدخول المباح في التكليف هل دخل فيه بإذن أو أمر ؟ على وجهين : أحدهما : بإذن ليخرج عن حكم الندب . والثاني : بأمر دون أمر الندب ، كما أن أمر الندب دون أمر الواجب . وذهب بعض الشافعية إلى خروجه من التكليف بإذن أو أمر ، لاختصاص التكليف بما تضمنه ثواب أو عقاب .