الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                          صفحة جزء
                                          1804 - وعن يزيد بن شريك بن طارق قال : رأيت عليا رضي الله عنه على المنبر يخطب فسمعته يقول : لا والله ما عندنا من كتاب نقرؤه إلا كتاب الله، وما في هذه الصحيفة . فنشرها فإذا فيها أسنان الإبل وأشياء من الجراحات . وفيها : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : المدينة حرم ما بين عير إلى ثور، فمن أحدث فيها حدثا أو آوى محدثا فعليه لعنة الله والملائكة والناس أجمعين، لا يقبل الله منه يوم القيامة صرفا ولا عدلا ! ذمة المسلمين واحدة يسعى بها أدناهم، فمن أخفر مسلما فعليه لعنة الله والملائكة والناس أجمعين، لا يقبل الله منه يوم القيامة صرفا ولا عدلا ! ومن ادعى إلى غير أبيه أو انتمى إلى غير مواليه، فعليه لعنة الله والملائكة والناس أجمعين، لا يقبل الله منه يوم القيامة صرفا ولا عدلا ! متفق عليه .

                                          «ذمة المسلمين» : أي عهدهم وأمانتهم . و«أخفره» : نقض عهده . و«الصرف» : التوبة وقيل : الحيلة . و«العدل» : الفداء .

                                          التالي السابق


                                          الخدمات العلمية