[ ص: 168 ] باب ومشاهد الخير ومجالس الذكر معهم ، وعيادة مريضهم وحضور جنائزهم ومواساة محتاجهم وإرشاد جاهلهم وغير ذلك من مصالحهم ، لمن قدر على الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر وقمع نفسه عن الإيذاء وصبر على الأذى فضل الاختلاط بالناس وحضور جمعهم وجماعاتهم
اعلم أن الاختلاط بالناس على الوجه الذي ذكرته هو المختار الذي كان عليه رسول الله وسائر الأنبياء صلوات الله وسلامه عليهم ، وكذلك الخلفاء الراشدون ، ومن بعدهم من الصحابة والتابعين ، ومن بعدهم من علماء المسلمين وأخيارهم ، وهو مذهب أكثر التابعين ومن بعدهم ، وبه قال الشافعي وأكثر الفقهاء رضي الله عنهم أجمعين وأحمد
. قال الله تعالى : وتعاونوا على البر والتقوى . والآيات في معنى ما ذكرته كثيرة معلومة .