[ ص: 180 ] 668 - وعن رضي الله عنهما قال : عبد الله بن عمرو ؛ فإن جاء آخر ينازعه ، فاضربوا عنق الآخر . ومن بايع إماما فأعطاه صفقة يده ، وثمرة قلبه ، فليطعه إن استطاع رواه كنا مع رسول الله صلى الله عليه وسلم في سفر ، فنزلنا منزلا ، فمنا من يصلح خباءه ، ومنا من ينتضل ، ومنا من هو في جشره ، إذ نادى منادي رسول الله صلى الله عليه وسلم : الصلاة جامعة . فاجتمعنا إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال : إنه لم يكن نبي قبلي إلا كان حقا عليه أن يدل أمته على خير ما يعلمه لهم ، وينذرهم شر ما يعلمه لهم ، وإن أمتكم هذه جعل عافيتها في أولها ، وسيصيب آخرها بلاء وأمور تنكرونها ، وتجيء فتنة يرقق بعضها بعضا ، وتجيء الفتنة فيقول المؤمن : هذه مهلكتي ، ثم تنكشف ؛ وتجيء الفتنة فيقول المؤمن : هذه هذه ، فمن أحب أن يزحزح عن النار ، ويدخل الجنة ، فلتأته منيته وهو يؤمن بالله واليوم الآخر ، وليأت إلى الناس الذي يحب أن يؤتى إليه . . مسلم
قوله : «ينتضل» : أي يسابق بالرمي بالنبل والنشاب . و«الجشر» بفتح الجيم والشين المعجمة وبالراء : وهي الدواب التي ترعى وتبيت مكانها . وقوله : «يرقق بعضها بعضا» أي : يصير بعضها رقيقا : أي خفيفا لعظم ما بعده ، فالثاني يرقق الأول . وقيل : معناه : يشوق بعضها إلى بعض بتحسينها وتسويلها ، وقيل : يشبه بعضها بعضا .