الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                                        معلومات الكتاب

                                                                                                                        السنن الكبرى للنسائي

                                                                                                                        النسائي - أحمد بن شعيب النسائي

                                                                                                                        صفحة جزء
                                                                                                                        12 - تحريم تزويج الزانية

                                                                                                                        5531 - أخبرنا إبراهيم بن محمد ، قال : حدثنا يحيى ، عن عبيد الله بن الأخنس ، عن عمرو بن شعيب ، عن أبيه ، عن جده ، أن مرثد بن أبي مرثد الغنوي ، وكان رجلا شديدا ، وكان يحمل الأسارى من مكة إلى المدينة ، قال : فدعوت رجلا لأحمله ، وكان بمكة بغي يقال لها : عناق وكانت صديقته ، فدنت فرأت سوادا في ظل الحائط ، فقالت : من هذا ؟ مرثد ! مرحبا وأهلا [ ص: 180 ] يا مرثد انطلق الليلة فبت عندنا في الرحل . فقلت : يا عناق ، إن الله قد حرم الزنا ، فقالت : يا أهل الخيام ، هذا الدلدل الذي يحمل أساراكم من مكة إلى المدينة ، فسلكت الخندمة فطلبني ثمانية فجاءوا حتى قاموا على رأسي ، فبالوا فطل بولهم علي ، وأعماهم الله عني ، فجئت إلى صاحبي ، فحملته ، فلما انتهيت به إلى الأراك فككت عنه كبله ، فجئت إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم فقلت : يا رسول الله ، أنكح عناقا ؟ فسكت عني ، فنزلت : والزانية لا ينكحها إلا زان أو مشرك فدعاني وقرأها علي ، وقال : "لا تنكحها .

                                                                                                                        التالي السابق


                                                                                                                        الخدمات العلمية