الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                                        معلومات الكتاب

                                                                                                                        السنن الكبرى للنسائي

                                                                                                                        النسائي - أحمد بن شعيب النسائي

                                                                                                                        صفحة جزء
                                                                                                                        6033 - أخبرنا العباس بن الوليد بن مزيد ، قال : أخبرني أبي ، قال : حدثنا الأوزاعي ، وأخبرنا محمد بن عبد الرحمن بن أشعث ، قال : حدثنا أبو مسهر ، قال : حدثنا إسماعيل - وهو ابن سماعة - قال : أخبرنا الأوزاعي ، قال : حدثني يحيى بن أبي كثير ، قال : حدثني أبو سلمة ، قال : حدثني أبو هريرة ، قال : لما افتتحت مكة قتلت هذيل رجلا من بني ليث بقتيل لهم في الجاهلية ، [ ص: 436 ] فبلغ ذلك رسول الله صلى الله عليه وسلم فقام ، فقال : إن الله حبس عن مكة الفيل وسلط عليها رسوله والمؤمنين ، وإنها لم تحل لأحد قبلي ، ولن تحل لأحد بعدي ، وإنما أحلت لي ساعة من نهار ، وإنها ساعتي هذه ، حرام لا يعضد شجرها ، ولا يختلى شوكها ، ولا يلتقط ساقطتها إلا منشد ، ومن قتل له قتيل ، فهو بخير النظرين ، إما يقاد وإما يفدى ، فقام رجل من أهل اليمن يقال له : أبو شاه ، فقال : يا رسول الله ، اكتبوا لي ، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم : "اكتبوا لأبي شاه ، ثم قام العباس ، فقال : يا رسول الله ، إلا الإذخر ، فإنا نجعله في مساكننا وقبورنا ، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم : "إلا الإذخر .

                                                                                                                        التالي السابق


                                                                                                                        الخدمات العلمية