2 - ذكر ما استدل به النبي صلى الله عليه وسلم على اقتراب أجله
7241 - أخبرني محمد بن معمر ، قال : حدثنا ، قال : حدثنا أبو داود عن أبو عوانة فراس ، عن عن الشعبي قال : أخبرتني مسروق قالت : عائشة فاطمة تمشي ، ولا والله إن تخطئ مشيتها مشية رسول الله صلى الله عليه وسلم ، حتى انتهت إليه فقال : مرحبا بابنتي فأقعدها عن يمينه أو عن يساره ، ثم سارها بشيء ، فبكت بكاء شديدا ، ثم سارها بشيء ، فضحكت ، فلما قام رسول الله صلى الله عليه وسلم ، قلت لها : خصك رسول الله صلى الله عليه وسلم من بيننا بالسرار ، وأنت تبكين ، أخبريني ما قال لك ، قالت : ما كنت لأفشي على رسول الله صلى الله عليه وسلم سره ، فلما توفي رسول الله صلى الله عليه وسلم قلت لها : أسألك بالذي لي عليك من الحق ، ما سارك به رسول الله صلى الله عليه وسلم ، فقالت : أما الآن فنعم سارني مرة الأولى فقال : إن كنا عند رسول الله صلى الله عليه وسلم جميعا ما تغادر منا واحدة ، فجاءت جبريل كان يعارضني بالقرآن [ ص: 435 ] في كل عام مرة ، وإنه عارضني به العام مرتين ، ولا أرى الأجل إلا قد اقترب فاتقي الله واصبري ، فبكيت ، ثم قال لي : يا فاطمة ألا ترضين أنك سيدة نساء هذه الأمة ، أو سيدة نساء العالمين ، فضحكت .