16 - كيف صلي على رسول الله صلى الله عليه وسلم
7281 - أخبرنا ، قال : حدثنا قتيبة بن سعيد عن حميد بن عبد الرحمن سلمة بن نبيط عن نعيم عن نبيط عن سالم بن عبيد قال - وكان من أهل الصفة - قال : فليؤذن ومروا بلالا [ ص: 452 ] فليصل بالناس أبا بكر ، ثم أغمي عليه فأفاق ، فقال : أحضرت الصلاة ، فقلن : نعم ، قال : مروا أغمي على النبي صلى الله عليه وسلم في مرضه ، فأفاق فقال : أحضرت الصلاة ، قالوا : نعم ، قال : مروا فليؤذن ومروا بلالا فليصل بالناس ، قالت أبا بكر : إن أبي رجل أسيف ، فقال : إنكن صواحبات عائشة يوسف مروا فليؤذن ومروا بلالا فليصل بالناس ، فأمرن أبا بكر أن يؤذن وأمرن بلالا أن يصلي بالناس فلما أقيمت الصلاة قال النبي صلى الله عليه وسلم : أقيمت الصلاة ، قلن : نعم ، قال : ادعوا لي إنسانا أعتمد عليه فجاءت أبا بكر بريرة وآخر معها فاعتمد عليهما ، فجاء يصلي فجلس إلى جنبه ، فذهب وأبو بكر يتأخر فحبسه حتى فرغ من الصلاة ، فلما توفي النبي صلى الله عليه وسلم قال أبو بكر : لا يتكلم أحد بموته إلا ضربته بسيفي هذا ، فسكتوا وكانوا قوما أميين لم يكن فيهم نبي قبله ، قالوا : يا عمر سالم اذهب إلى صاحب النبي صلى الله عليه وسلم فادعه ، قال : فخرجت فوجدت قائما في المسجد ، قال أبا بكر : مات رسول الله صلى الله عليه وسلم قلت : إن أبو بكر يقول : لا يتكلم أحد بموته إلا ضربته بسيفي هذا ، فوضع يده على ساعدي ثم أقبل يمشي حتى دخل قال : فوسعوا له حتى أتى النبي صلى الله عليه وسلم فأكب عليه حتى كاد أن يمس وجهه وجه النبي صلى الله عليه وسلم حتى استبان له أنه قد مات فقال عمر : أبو بكر إنك ميت وإنهم ميتون ، قالوا : يا صاحب رسول الله صلى الله عليه وسلم أمات رسول الله صلى الله عليه وسلم ، قال : نعم ، قال : فعلموا أنه كما قال ، قالوا : يا صاحب رسول الله صلى الله عليه وسلم هل نصلي على النبي صلى الله عليه وسلم ، قال : نعم ، قالوا : وكيف [ ص: 453 ] نصلي عليه قال : يدخل قوم فيكبرون ويدعون ثم يخرجون ، ويجيء آخرون ، قالوا : يا صاحب النبي صلى الله عليه وسلم هل يدفن النبي صلى الله عليه وسلم قال : نعم ، قالوا : وأين يدفن قال : في المكان التي قبض الله فيها روحه ، فإنه لم يقبض روحه إلا في مكان طيبة ، قال : فعلموا أنه كما قال : ثم قال : عندكم صاحبكم . وخرج أبو بكر ، واجتمع أبو بكر المهاجرون فجعلوا يتشاورون بينهم ثم قالوا : انطلقوا إلى إخواننا من الأنصار فإن لهم من هذا الحق نصيبا ، فأتوا الأنصار فقالت الأنصار : منا أمير ومنكم أمير ، فقال : سيفان في غمد واحد إذا لا يصلحان ، ثم أخذ بيد عمر ، فقال : من له هذه الثلاث أبي بكر إذ يقول لصاحبه من صاحبه إذ هما في الغار من هما لا تحزن إن الله معنا مع من ، ثم بايعه ثم قال : بايعوا فبايع الناس أحسن بيعة وأجملها .