الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                                        معلومات الكتاب

                                                                                                                        السنن الكبرى للنسائي

                                                                                                                        النسائي - أحمد بن شعيب النسائي

                                                                                                                        صفحة جزء
                                                                                                                        5 - كيف الاعتراف بالزنا

                                                                                                                        7325 - أخبرني إبراهيم بن يعقوب الجوزجاني ، قال : حدثنا يحيى بن يعلى بن الحارث ، قال : حدثنا أبي ، قال : حدثنا غيلان بن جامع عن علقمة بن مرثد عن سليمان بن بريدة ، عن أبيه قال : جاء ماعز بن مالك إلى النبي صلى الله عليه وسلم فقال : يا رسول الله طهرني ، فقال : ويحك ارجع فاستغفر الله وتب إليه ، فرجع غير بعيد ثم جاءه فقال : يا رسول الله طهرني ، فقال : ويحك ارجع فاستغفر الله وتب إليه ، فرجع غير بعيد ثم جاءه فقال : يا رسول الله طهرني ، قال النبي صلى الله عليه وسلم مثل ذلك ، ارجع فاستغفر الله وتب إليه، فرجع غير بعيد ثم جاءه فقال : يا رسول الله طهرني ، فقال النبي صلى الله عليه وسلم مثل ذلك ، حتى إذا [ ص: 476 ] كانت الرابعة ، قال له النبي صلى الله عليه وسلم : مم أطهرك ، قال : من الزنا ، فسأل النبي صلى الله عليه وسلم : أبه جنون ؟ فأخبر أنه ليس بمجنون ، وسأل: أشربت خمرا ؟ فقام رجل فاستنكهه فلم يجد منه ريح خمر ، فقال النبي صلى الله عليه وسلم : أثيب أنت ؟ قال : نعم ، فأمر به فرجم ، فكان الناس فيه فرقتين ، قائل يقول : لقد هلك ماعز على أسوأ عمله ، لقد أحاطت به خطيئته ، وقائل يقول : أتوبة أفضل من توبة ماعز بن مالك أن جاء إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم فوضع يده في يده وقال : اقتلني بالحجارة ، فلبثوا بذلك يومين أو ثلاثة ، فجاء النبي صلى الله عليه وسلم وهم جلوس ، فسلم ثم جلس ، فقال : استغفروا لماعز بن مالك ، فقالوا : يغفر الله لماعز بن مالك فقال النبي صلى الله عليه وسلم : لقد تاب توبة لو قسمت بين مائة لوسعتها .

                                                                                                                        قال لنا أبو عبد الرحمن : هذا صالح الإسناد .

                                                                                                                        التالي السابق


                                                                                                                        الخدمات العلمية