المعاصي المتعلقة بالفروج
ومن : الزنا ، واللواطة ، والمساحقة ، والجلق ، ووطء البهيمة . المعاصي المتعلقة بالفروج
وأما النظر ، والمس ، والتقبيل ، والمعانقة ، وملاحظة الرقص ، وسماع الغناء بالمعازف ، فمن لواحق السفاح ، ومنها : عدم ستر العورة .
[ ص: 85 ] فهذه أفعال من جاء بأحد منها ، فهو عاد ، ومن حفظ فرجه عنها ، فإنه غير ملوم ، وكل ذلك من صفات المؤمنين الكاملين ، وخلافه موجب لنقص الإيمان .
والذين هم لأماناتهم وعهدهم راعون [المؤمنون : 8] ، أي : حافظون ، والراعي : هو القائم على الشيء بحفظ وإصلاح; كراعي الغنم .
والمعنى : ما يعاهدون عليه من جهة الله ، أو من جهة عباده ، والأمانة : ما يؤتمنون عليه ، وقد جمع العهد والأمانة كل ما يتحمله الإنسان من أمر الدين والدنيا .
والذين هم على صلواتهم يحافظون [المؤمنون : 9] المحافظة عليها : هي إقامتها في أوقاتها بإتمام ركوعها وسجودها وقراءتها ، والمشروع من أذكارها .
أفردها - سبحانه وتعالى - بالذكر اهتماما بشأن حفظها; لأن تركها كفر .
ثم مدح هؤلاء ، فقال : أولئك هم الوارثون [المؤمنون : 10]; أي : الأحقاء بأن يسموا بهذا الاسم الشريف دون غيرهم ممن ليس فيه هذه الأوصاف; وضمير الفصل دل على التخصيص ، والحصر إضافي لا حقيقي; لأنه ثبت أن الجنة يدخلها الأطفال والمجانين ، والولدان ، والحور ، والغلمان ، ويدخلها الفساق من أهل القبلة بعد العفو والغفران; لقوله تعالى : ويغفر ما دون ذلك لمن يشاء [النساء : 48] ، قاله الكرخي .