بيان مذهب المرجئة
المرجئة - بالهمز - : من الإرجاء ، وهو التأخير . قالوا : إن الأفعال كلها بتقدير الله ، ليس للعباد فيها اختيار ، وأنه لا يضر مع الإيمان معصية ، كما لا ينفع مع الكفر طاعة .
والقدرية - بفتح الدال ، ويسكن - : هم المنكرون للقدر . والحق ما بينهما ، كذا في «المرقاة» .
وعبارة الترجمة هكذا : المرجئة : طائفة قائلة بأن الإيمان قول بلا عمل ، وسموا : مرجئة; لتأخيرهم العمل وإسقاطه عن الإيمان .
والأكثر على أنهم فرقة قائلة ، بأنه لا فعل للعبد أصلا ، ولا مدخل ولا اختيار له فيه ، ونسبة الفعل إليه كنسبة الفعل إلى الجمادات ، كما يقال : دار الرحى ، وجرى النهر ، وسال الوادي ، وأنبت الربيع . ويقال لهؤلاء أيضا : المجبرة .