حكم اتخاذ الألبسة الرقيقة
وعن اللباس الرقيق؛ فلما روي عن عائشة: دخلت على رسول الله صلى الله عليه وسلم، وعليها ثياب رقاق - جمع رقيق، ولعل هذا كان قبل الحجاب -، فأعرض عنها، وقال: "يا أسماء! إن المرأة إذا بلغت المحيض، لن يصلح أن يرى منها إلا هذا وهذا" أسماء بنت أبي بكر - وأشار إلى وجهه وكفيه -. رواه أن أبو داود.
قال في "الترجمة": هذا ألا تخرج من البيت بين يدي الناس، وإن كانت ساترة لها، وهذا من خصائص أزواج النبي صلى الله عليه وسلم (يعني: كان الحجاب عليهن واجبا). ستر العورة، والحجاب:
وأما سائر نساء الأمة، فهو في حقهن مستحب، لا واجب.
[ ص: 485 ] قال: وعلم من هذا الحديث أن البدن في الثوب الرقيق له حكم العاري. اه.
قلت: ويؤيده حديث: إلخ". "رب كاسيات عاريات...
والحديث دليل على المنع من لبس اللباس الرقيق الذي يصف ما تحته من البدن.
ولهذا ورد في حديث علقمة عن أمه، قالت: دخلت حفصة بنت عبد الرحمن على عليها خمار رقيق، فشقته عائشة وكستها خمارا كثيفا. رواه عائشة، والخمار - بالكسر: هو ما تغطي به المرأة رأسها. مالك،