ولا يمنع من يأتي بعد سلامه من أن يصليها;  لأن كثيرا من الناس تفوته الجماعة فلا يلحق الإمام بذلك أذى; لأنه لما علم أن كثيرا ما يقع ذلك من الناس من غير قصد لتأخير عن الإمام، ولو علم من أحد أنه تعمد ذلك مخالفا للإمام لمنع.  [ ص: 344 ] 
والأصل في تعلق حق الإمام في ذلك قول النبي - صلى الله عليه وسلم - لمحجن  وقد جلس في حين صلاة النبي - صلى الله عليه وسلم -:  " ما لك لم تصل معنا؟ " فقال: يا رسول الله قد كنت صليت في أهلي، فقال: " إذا جئت فصل مع الناس، وإن كنت قد صليت"  . وحديث الأسود  في صلاة النبي - صلى الله عليه وسلم - بمسجد الخيف،  وقد تقدم. 
وكل حالة يكون للإمام فيها حق فإن ذلك في المسجد داخله وصحنه سواء، تمنع المخالفة على الإمام بالجلوس; فلا يصلي معه ومن الصلاة فذا في صحن المسجد في حين صلاته.  [ ص: 345 ] 
 
				 
				
 
						 
						

 
					 
					