باب في الجمعة ووجوبها
لقول الله -عز وجل-: الجمعة فرض؛ إذا نودي للصلاة من يوم الجمعة فاسعوا إلى ذكر الله [الجمعة: 9] الآيتين، فأمر بالسعي إليها، ومنع البيع، وذم على الترك، وكل ذلك يقتضي الوجوب.
وفي الصحيحين: وفي "أقبلت عير من الشام بطعام والنبي -صلى الله عليه وسلم- قائم يخطب، فانفض الناس إليها، حتى لم يبق معه إلا اثنا عشر رجلا; فنزلت الآية..." قال النبي -صلى الله عليه وسلم-: النسائي وفي "الرواح حق على كل محتلم" قال: الترمذي وفي "من ترك الجمعة ثلاث مرات تهاونا..." النسائي: وفي "من غير ضرورة طبع الله على قلبه" قال النبي -صلى الله عليه وسلم-: مسلم وقوله: "أقوام" إشارة إلى معينين، ويحتمل أن يكونوا منافقين، كما قال في الحديث الآخر: "لينتهين أقوام عن [ ص: 548 ] ودعهم الجمعات أو ليختمن الله على قلوبهم، ثم ليكونن من الغافلين" [ ص: 549 ] "إنه يحرق بيوتا على من فيها يتأخرون عن العشاء".