باب في الغزو بالنساء والقرآن إلى أرض العدو
ثبت
nindex.php?page=hadith&LINKID=660383عن النبي - صلى الله عليه وسلم - أنه nindex.php?page=treesubj&link=7940_7942_26006كان يغزو ببعض نسائه .
وقالت
nindex.php?page=showalam&ids=10718الربيع بنت معوذ - رضي الله عنها - :
nindex.php?page=hadith&LINKID=652670 "كنا نغزو مع رسول الله - صلى الله عليه وسلم - فنسقي القوم ونخدمهم ، ونرد الجرحى ، ونداوي الكلمى" . أخرجه
nindex.php?page=showalam&ids=12070البخاري .
وذلك لأمن النبي - صلى الله عليه وسلم - عليهن ، وإخبارا من الله -عز وجل- ألا يسبين للعدو ، وقوله :
nindex.php?page=tafseer&surano=5&ayano=67والله يعصمك من الناس [المائدة : 67] .
ولا يجوز ذلك لغيره إلا أن يكون الجيش مستظهرا على من خرج إليه ونزل به . وإن كان على غير ذلك ؛ لم يعرضهن لما يخاف نزوله بهن .
وأما خروجه بهن إلى السواحل والرباط ؛ فذلك جائز ؛ لأمنه عليهن .
وثبت عن النبي - صلى الله عليه وسلم - أنه
nindex.php?page=hadith&LINKID=652768نهى أن nindex.php?page=treesubj&link=32432يسافر بالقرآن إلى أرض العدو . واختلف في وجه ذلك ، فقال
nindex.php?page=showalam&ids=16867مالك : مخافة أن يناله العدو .
وقال
nindex.php?page=showalam&ids=13055ابن حبيب : لما يخشى من تعبثهم واستهزائهم به ، وتصغير ما عظم الله منه . قال : فالسفر بالقرآن إلى أرض العدو يكره ، وإن كان الجيش مستظهرا خوف سقوطه ، أو ينسى بذلك المكان .
وهذا استحسان ؛ لأن سقوطه ونسيانه نادر ، والغالب السلامة ، وإن كان الجيش على غير ذلك ؛ منع من السفر به ، وصار إلى ما تقدم من السفر بالنساء .
[ ص: 1350 ]
بَابٌ فِي الْغَزْوِ بِالنِّسَاءِ وَالْقُرْآنِ إِلَى أَرْضِ الْعَدُوِّ
ثَبَتَ
nindex.php?page=hadith&LINKID=660383عَنِ النَّبِيِّ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - أَنَّهُ nindex.php?page=treesubj&link=7940_7942_26006كَانَ يَغْزُو بِبَعْضِ نِسَائِهِ .
وَقَالَتِ
nindex.php?page=showalam&ids=10718الرُّبَيِّعُ بِنْتُ مُعَوِّذٍ - رَضِيَ اللَّهُ عَنْهَا - :
nindex.php?page=hadith&LINKID=652670 "كُنَّا نَغْزُو مَعَ رَسُولِ اللَّهِ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - فَنَسْقِي الْقَوْمَ وَنَخْدُمُهُمْ ، وَنَرُدُّ الْجَرْحَى ، وَنُدَاوِي الْكَلْمَى" . أَخْرَجَهُ
nindex.php?page=showalam&ids=12070الْبُخَارِيُّ .
وَذَلِكَ لِأَمْنِ النَّبِيِّ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - عَلَيْهِنَّ ، وَإِخْبَارًا مِنَ اللَّهِ -عَزَّ وَجَلَّ- أَلَّا يُسْبَيْنَ لِلْعَدُوِّ ، وَقَوْلِهِ :
nindex.php?page=tafseer&surano=5&ayano=67وَاللَّهُ يَعْصِمُكَ مِنَ النَّاسِ [الْمَائِدَةَ : 67] .
وَلَا يَجُوزُ ذَلِكَ لِغَيْرِهِ إِلَّا أَنْ يَكُونَ الْجَيْشُ مُسْتَظْهِرًا عَلَى مَنْ خَرَجَ إِلَيْهِ وَنَزَلَ بِهِ . وَإِنْ كَانَ عَلَى غَيْرِ ذَلِكَ ؛ لَمْ يُعَرِّضْهُنَّ لِمَا يُخَافُ نُزُولُهُ بِهِنَّ .
وَأَمَّا خُرُوجُهُ بِهِنَّ إِلَى السَّوَاحِلِ وَالرِّبَاطِ ؛ فَذَلِكَ جَائِزٌ ؛ لِأَمْنِهِ عَلَيْهِنَّ .
وَثَبَتَ عَنِ النَّبِيِّ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - أَنَّهُ
nindex.php?page=hadith&LINKID=652768نَهَى أَنْ nindex.php?page=treesubj&link=32432يُسَافَرَ بِالْقُرْآنِ إِلَى أَرْضِ الْعَدُوِّ . وَاخْتُلِفَ فِي وَجْهِ ذَلِكَ ، فَقَالَ
nindex.php?page=showalam&ids=16867مَالِكٌ : مَخَافَةَ أَنْ يَنَالَهُ الْعَدُوُّ .
وَقَالَ
nindex.php?page=showalam&ids=13055ابْنُ حَبِيبٍ : لِمَا يُخْشَى مِنْ تَعَبُّثِهِمْ وَاسْتِهْزَائِهِمْ بِهِ ، وَتَصْغِيرِ مَا عَظَّمَ اللَّهُ مِنْهُ . قَالَ : فَالسَّفَرُ بِالْقُرْآنِ إِلَى أَرْضِ الْعَدُوِّ يُكْرَهُ ، وَإِنْ كَانَ الْجَيْشُ مُسْتَظْهِرًا خَوْفَ سُقُوطِهِ ، أَوْ يُنْسَى بِذَلِكَ الْمَكَانِ .
وَهَذَا اسْتِحْسَانٌ ؛ لِأَنَّ سُقُوطَهُ وَنِسْيَانَهُ نَادِرٌ ، وَالْغَالِبُ السَّلَامَةُ ، وَإِنْ كَانَ الْجَيْشُ عَلَى غَيْرِ ذَلِكَ ؛ مُنِعَ مِنَ السَّفَرِ بِهِ ، وَصَارَ إِلَى مَا تَقَدَّمَ مِنَ السَّفَرِ بِالنِّسَاءِ .
[ ص: 1350 ]