الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                                                                                                        صفحة جزء
                                                                                                                                                                                        فصل [في إرسال الجوارح]

                                                                                                                                                                                        وإذا اشتغل بعد الإرسال بغير ما أرسل عليه فأطال سقط حكم ذلك الإرسال.

                                                                                                                                                                                        ويختلف فيه إذا كان الاشتغال الخفيف: فظاهر قوله في الكتاب أنه لا يؤكل; لأنه قال: إذا مر الكلب بكلب، فوقف عليه يشمه، أو على جيفة فأكل منها، أو عجز الطائر فسقط على موضع، أو عطف راجعا فقد خرج عن ذلك الإرسال . ولم يفرق بين قليل، ولا كثير، وقال: إذا أرسل على جماعة فأخذ اثنين أنهما يؤكلان . ولم ير اشتغاله بالأول قطعا للثاني. وقيل: لا يؤكل الثاني.

                                                                                                                                                                                        والصواب أن الشيء اليسير لا يقطع عن حكم الأول. [ ص: 1474 ]

                                                                                                                                                                                        التالي السابق


                                                                                                                                                                                        الخدمات العلمية