الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                                                                                                        صفحة جزء
                                                                                                                                                                                        فصل [فيمن يؤمر أن يزوجها منه]

                                                                                                                                                                                        يؤمر الأب في الزوج بأربع: أن يكون كفؤا في دينه، وحاله، وحسبه، سالما من العيوب التي يجتنبها النساء.

                                                                                                                                                                                        فأما الدين; فإن كان كسبه حراما، أو كثير الأيمان بالطلاق- لم يكن له أن يزوجها منه; لأن من ذلك شأنه فالزوجة معه في زنى فيمنع. فإن فعل فرق الحاكم بينهما إن طال ذلك; لأن الأب وكيل لابنته، وإذا فعل الوكيل ما يرى أنه لم يحسن النظر فيه أو ما ليس بصواب رد فعله.

                                                                                                                                                                                        ويمنع من تزويجها لمن يشرب الخمر; لأنه يدعوها لمثل ذلك، وإن كان ممن يغبن عليه، ولم يبين لمثل ذلك- كان وقوف الأب عن إنكاحه ابنته من باب أولى، فإن فعل مضى نكاحه.

                                                                                                                                                                                        التالي السابق


                                                                                                                                                                                        الخدمات العلمية