الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                                                                                                                                              صفحة جزء
                                                                                                                                                                                                                              الثاني : في مقدار ماء وضوئه وغسله- صلى الله عليه وسلم .

                                                                                                                                                                                                                              روى الشيخان عن أنس - رضي الله تعالى عنه- قال : كان رسول الله- صلى الله عليه وسلم- يغتسل بالصاع إلى خمسة أمداد ويتوضأ بالمد .

                                                                                                                                                                                                                              وفي رواية : «كان يغتسل بخمسة مكاكيك ويتوضأ بمكوك .

                                                                                                                                                                                                                              وروى الإمام أحمد ، وأبو داود وابن ماجه ، والدارقطني عن عائشة - رضي الله تعالى عنها- قالت : كان رسول الله- صلى الله عليه وسلم- يغتسل بالصاع ويتوضأ بالمد .

                                                                                                                                                                                                                              وروى مسلم والترمذي عن سفينة- رضي الله تعالى عنه- قال : كان رسول الله- صلى الله عليه وسلم- يغسله الصاع ويوضئه المد .

                                                                                                                                                                                                                              وروى أبو داود ، والنسائي عن أم عمارة- رضي الله تعالى عنها- «أن رسول الله- صلى الله عليه وسلم- توضأ فأتي بإناء فيه ماء «قدر ثلثي مد» .

                                                                                                                                                                                                                              وروى أبو يعلى والطبراني بسند ضعيف ، عن أبي أمامة- رضي الله تعالى عنه- قال :

                                                                                                                                                                                                                              «رأيت رسول الله- صلى الله عليه وسلم- توضأ بنصف مد»
                                                                                                                                                                                                                              .

                                                                                                                                                                                                                              وروى مسدد وأبو يعلى واللفظ له . وابن حبان والحاكم وصححه والبيهقي عن عبد الله بن زيد- رضي الله تعالى عنه- قال : رأيت رسول الله- صلى الله عليه وسلم- وأتي بوضوء ثلثي مد فرأيته يتوضأ ، فجعل يدلك به ذراعيه ، ودلك أذنيه «يعني حين مسحهما» .

                                                                                                                                                                                                                              التالي السابق


                                                                                                                                                                                                                              الخدمات العلمية