الثاني : في منعه- صلى الله عليه وسلم- المار بين يديه ودعائه عليه .
روى ، والإمام ابن أبي شيبة ، أحمد وأبو داود رضي الله تعالى عنهما- قال : «هبطنا مع رسول الله- صلى الله عليه وسلم- من ثنية أذاخر ، فحضرت الصلاة ، فصلى إلى [ ص: 107 ] جدار ، فاتخذه قبلة ونحن خلفه ، فجاءت بهيمة تمر بين يديه ، فما زال يدارئها حتى لصق بطنه بالجدار ومرت من ورائه» عبد الله بن عمرو- . عن
وروى ، ابن ماجه ، وأبو داود وأحمد بن منيع وعبد بن حميد ، عن وابن حبان - رضي الله تعالى عنهما- ابن عباس . «أن رسول الله- صلى الله عليه وسلم- كان يصلي يوما ، فذهب جدي ، وفي لفظ : شاة تمر بين يديه ، فبادره رسول الله- صلى الله عليه وسلم- القبلة»
ورواه بلفظ : الطبراني . فساعاها حتى ألزق بطنه بالحائط
وروى عن الطبراني - رضي الله تعالى عنه- أنس . «أن رسول الله- صلى الله عليه وسلم- بادر أن تمر هرة بين يديه في الصلاة»
وروى ابن ماجه زوج النبي- صلى الله عليه وسلم- قالت : «كان رسول الله- صلى الله عليه وسلم- يصلي في حجرتها ، فمر بين يديه أم سلمة عبد الله أو فقال رسول الله- صلى الله عليه وسلم- بيده هكذا ، فرجع ، فمرت عمر بن أبي سلمة ، فقال بيده هكذا فمضت ، فلما صلى رسول الله- صلى الله عليه وسلم- قال : هن أغلب» زينب بنت أبي سلمة ، . عن
وروى الإمام عن أحمد عبد الله بن زيد ، وأبي بشير الأنصاري- رضي الله تعالى عنهما- . «أن رسول الله- صلى الله عليه وسلم- صلى بهم ذات يوم ، وامرأة بالبطحاء ، فأشار إليها رسول الله- صلى الله عليه وسلم- أن تأخري ، حتى صلى ، ثم مرت»
وروى الإمام برجال موثقين ، أحمد رضي الله تعالى عنهما- قال : عبد الله بن عمرو-
بينا نحن مع رسول الله- صلى الله عليه وسلم- بأعلى الوادي ، نريد أن نصلي قد قام وقمنا ، إذ خرج علينا حمار من شعب أبي دب شعب ، فأمسك رسول الله- صلى الله عليه وسلم- فلم يكبر وأجرى إليه أبي موسى يعقوب بن زمعة حتى رده . عن
وروى الطبراني - رضي الله تعالى عنه- قال : صلينا مع رسول الله- صلى الله عليه وسلم- صلاة مكتوبة ، فضم يده في الصلاة ، فلما قضى الصلاة ، قلنا : يا رسول الله [ ص: 108 ] أحدث في الصلاة شيء ؟ قال : لا ، إلا أن الشيطان أراد أن يمر بين يدي فخنقته حتى وجدت برد لسانه على يدي ، وايم الله لولا سبقني إليه أخي جابر بن سمرة سليمان لنيط إلى سارية من سواري المسجد حتى يطيف به ولدان أهل المدينة » . عن
وروى أبو داود سعيد بن غزوان عن أبيه أنه نزل بتبوك وهو حاج ، فإذا رجل مقعد ، فسأله عن أمره فقال : «سأحدثك حديثا فلا تحدث به ما سمعت أني حي ، إن رسول الله- صلى الله عليه وسلم- نزل تبوك إلى نخلة ، فقال : هذه قبلتنا ، ثم صلى إليها ، فأقبلت وأنا غلام أسعى حتى مررت بينه وبينها ، فقال : قطع صلاتنا قطع الله أثره ، فما قمت عليها إلى يومي هذا» . عن
وروي أيضا يزيد بن غزوان قال : «رأيت رجلا بتبوك فقال : مررت بين يدي رسول الله- صلى الله عليه وسلم- وأنا على حمار وهو يصلي فقال : اللهم اقطع أثره ، فما مشيت عليها بعد» . عن