الثامن : في وسيرته في التعزية . أمره- صلى الله عليه وسلم- أهله أن يصنعوا طعاما لمن مات لهم ميت ،
وروى الإمام أحمد ، عن وابن ماجه ، رضي الله تعالى عنهما- أسماء بنت عميس- . «أن رسول الله- صلى الله عليه وسلم- لما جاءه نعي جعفر خرج إلى أهله ، فقال : «إن آل جعفر قد شغلوا بشأن [ ص: 383 ] ميتهم فاصنعوا لهم طعاما»
وروى الإمام أحمد ، وأبو داود ، والترمذي ، عن وابن ماجه ، عبد الله بن جعفر- رضي الله تعالى عنهما- قال : «لما جاء نعي جعفر حين قتل قال النبي- صلى الله عليه وسلم- : «اصنعوا لآل جعفر طعاما فقد أتاهم ما يشغلهم» .
وروى الإمام أحمد عن وابن ماجه رضي الله عنه- قال : كنا نرى الاجتماع إلى أهل الميت وصنعة الطعام من النياحة . جرير بن عبد الله-
وروى برجال الصحاح ، عن البزار بريدة- رضي الله تعالى عنه- «أن رسول الله- صلى الله عليه وسلم- بلغه أن امرأة من الأنصار مات ابن لها ، فجزعت عليه ، فقام رسول الله- صلى الله عليه وسلم- ومعه أصحابه فلما بلغ باب المرأة قيل للمرأة إن نبي الله- صلى الله عليه وسلم- يريد أن يدخل يعزيها ، فدخل رسول الله- صلى الله عليه وسلم- فقال : «أما إنه قد بلغني أنك جزعت على ابنك» ، فقالت : يا رسول الله وما لي لا أجزع ، وأنا رقوب لا يعيش لي ولد ؟ فقال رسول الله- صلى الله عليه وسلم- «إنما الرقوب الذي يعيش ولدها ، إنه لا يموت لامرأة مسلمة ، أو امرئ مسلم نسمة- أو قال : ثلاثة من ولده فيحتسبهم إلا وجبت له الجنة» ، فقال وهو عن يمينه : بأبي أنت وأمي واثنين ، قال نبي الله- صلى الله عليه وسلم- : «واثنين» عمر .
وروى بسند فيه ضعف- عن الطبراني- رضي الله تعالى عنهما- : ابن عباس- . [ ص: 384 ] «أن رسول الله- صلى الله عليه وسلم- لما عزي بابنته رقية قال : «الحمد لله «دفن» - وفي لفظ البزار : «موت» - البنات من المكرمات»