الثاني فيما كان يفطر عليه- صلى الله عليه وسلم- :  
روى  الإمام أحمد ،   وأبو داود ،   والترمذي  وحسنه ،  والدارقطني  وصححه ، عن  أنس-  رضي الله تعالى عنه- قال : «كان رسول الله- صلى الله عليه وسلم- يفطر على رطبات قبل أن يصلي ، فإن لم تكن رطبات فتمرات فإن لم تكن تمرات حسا حسوات من ماء»  . 
وروى الحارث  برجال ثقات ،  والطبراني ،  إلا أن فيه انقطاعا عنه ، قال : «كان رسول الله- صلى الله عليه وسلم- يقوم في الصيف ولا يصلي في الصيف المغرب إذا كان صائما حتى آتيه برطب ، فيأكل ويشرب ثم يقوم فيصلي ، وإذا كان الشتاء أتيته بتمر فيأكل ويشرب ، ثم يقوم فيصلي»  . 
وروى  عبد بن حميد ،  عن  جابر بن عبد الله-  رضي الله تعالى عنهما- قال : «كان رسول الله- صلى الله عليه وسلم- إذا كان الرطب لم يفطر إلا على الرطب وإذا لم يكن الرطب لم يفطر إلا على التمر»  . 
وروى  ابن عدي ،  عن  أبي هريرة-  رضي الله تعالى عنه- قال : «كان رسول الله- صلى الله عليه وسلم- يفطر على الرطب ، ويتسحر به ويجعله آخر سحوره»  . 
وروى  أبو يعلى  عن  أنس-  رضي الله تعالى عنه- قال : «كان رسول الله- صلى الله عليه وسلم- يحب أن يفطر على ثلاث ثمرات أو شيء لم تصبه النار»  . 
وروى  الطبراني ،  عن طريق عباد بن كثير  عنه أيضا ، قال : «كان رسول الله- صلى الله عليه وسلم- يفطر إذا كان صائما على اللبن وجئته بقدح من لبن فوضعه إلى جانبه وهو يصلي»  . 
وروى  الطبراني  عن  أبي سعيد-  رضي الله تعالى عنه- «أن رسول الله- صلى الله عليه وسلم- كان في سفر في رمضان ، فأفطر على تمر العجوة»  .  [ ص: 416 ] 
وروى  ابن عدي  عن  جابر-  رضي الله تعالى عنه- قال : «كان رسول الله- صلى الله عليه وسلم- يعجبه أن يفطر قبل أن يصلي ، وكان يفطر زمن الرطب على رطبات ، وعلى التمر إذا لم يكن رطب فيجعلهن وترا ثلاثا ، أو خمسا ، أو سبعا»  . 
				
						
						
