ذكر أحد دعائه صلى الله عليه وسلم ، بعد الوقعة يوم
روى الإمام أحمد ، في كتاب عمل اليوم والليلة ، والنسائي ، وقال على شرط الشيخين ، وأقره والحاكم الذهبي ومحمد بن عمر الأسلمي ، عن رفاعة بن رافع الزرقي رضي الله عنه : لبني سلمة وبني عبد الأشهل ، ومعه أربع عشرة امرأة . فلما كانوا بأصل أحد قال : ، فاصطف الرجال خلفه صفوفا ، خلفهم النساء ، فقال : «اللهم لك الحمد كله ، اللهم لا قابض لما بسطت ، ولا باسط لما قبضت ، ولا هادي لمن أضللت ، ولا مضل لمن هديت ، ولا معطي لما منعت ، وما مانع لما أعطيت ولا مقرب لما باعدت ، ولا مباعد لما قربت . اللهم ابسط علينا من بركاتك ورحمتك وفضلك ورزقك ، اللهم إنا نسألك النعيم المقيم الذي لا يحول ولا يزول ، اللهم إنا نسألك النعيم يوم العيلة ، اللهم إنا نسألك الأمن يوم الخوف [والغنى يوم الفاقة ] ، اللهم إني عائذ بك من شر ما أعطيتنا ، ومن شر ما منعتنا ، اللهم حبب إلينا الإيمان وزينه في قلوبنا ، وكره إلينا الكفر والفسوق والعصيان ، واجعلنا من الراشدين . اللهم توفنا مسلمين ، وأحينا مسلمين ، وألحقنا بالصالحين ، غير خزايا ولا مفتونين . اللهم قاتل الكفرة الذين يكذبون رسلك ، ويصدون عن سبيلك ، واجعل عليهم رجزك وعذابك . اللهم قاتل الكفرة الذين أوتوا الكتاب ، إله الحق . آمين » اصطفوا حتى أثني على ربي عز وجل . أن رسول الله صلى الله عليه وسلم لما فرغ من دفن أصحابه ركب فرسه ، وخرج المسلمون حوله ، عامتهم جرحى ، ولا مثل