الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                                                                                                                                              معلومات الكتاب

                                                                                                                                                                                                                              سبل الهدى والرشاد في سيرة خير العباد

                                                                                                                                                                                                                              الصالحي - محمد بن يوسف الصالحي الشامي

                                                                                                                                                                                                                              صفحة جزء
                                                                                                                                                                                                                              ذكر بركة أثر ريقه ويده صلى الله عليه وسلم

                                                                                                                                                                                                                              روى البيهقي عن ابن إسحاق قال : حدثني خبيب بن عبد الرحمن قال : ضرب خبيب -يعني ابن عدي- يوم بدر ، فمال شقه ، فتفل فيه رسول الله صلى الله عليه وسلم ولأمه ورده فانطبق .

                                                                                                                                                                                                                              وروى البيهقي عن قتادة بن النعمان أنه أصيبت عينه يوم بدر ، فسالت حدقته على وجنته ، فأرادوا أن يقطعوها ، فسألوا رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال : «لا» فدعا به فغمز حدقته براحته ، فكان لا يدري أي عينيه أصيبت .

                                                                                                                                                                                                                              وروى أيضا عن رفاعة بن رافع بن مالك قال : لما كان يوم بدر رميت بسهم ففقئت عيني ، فبصق فيها رسول الله صلى الله عليه وسلم ودعا لي ، فما آذاني منها شيء .

                                                                                                                                                                                                                              قال ابن إسحاق : ووضع المسلمون أيديهم يأسرون ، ورسول الله صلى الله عليه وسلم في العريش ، وسعد بن معاذ قائم على باب العريش في نفر من الأنصار ، يحرسون رسول الله صلى الله عليه وسلم ، يخافون عليه كرة العدو ، ورأى رسول الله صلى الله عليه وسلم في وجه سعد الكراهة لما يصنع الناس ، فقال له رسول الله صلى الله عليه وسلم : «والله لكأني بك يا سعد تكره ما يصنع القوم» .

                                                                                                                                                                                                                              قال : أجل يا رسول الله ، كانت هذه أول وقعة أوقعها الله بأهل الشرك ، فكان الإثخان في القتل أحب إلي من استبقاء الرجال .


                                                                                                                                                                                                                              التالي السابق


                                                                                                                                                                                                                              الخدمات العلمية