الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                                                                                                                                              صفحة جزء
                                                                                                                                                                                                                              السادس والعشرون : قول الأنصار : «ائذن لنا فلنترك لابن أختنا» -بالفوقية- المراد أنهم أخوال أبيه عبد المطلب ، فإن أم العباس هي نتيلة -بالنون والتاء المثناة الفوقية مصغرة- بنت جناب -بالجيم والنون- وليست من الأنصار ، وإنما أرادوا بذلك أن أم عبد المطلب منهم؛ لأنها سلمى بنت عمرو بن أحيحة -بمهملتين مصغرا- وهي من بني النجار ، وإنما قالوا : ابن أختنا لتكون المنة عليهم في إطلاقه ، بخلاف ما لو قالوا : عمك لكانت المنة عليه صلى الله عليه وسلم ، وهذا من قوة الذكاء وحسن الأدب في الخطاب ، وإنما امتنع النبي صلى الله عليه وسلم من إجابتهم؛ لئلا يكون في الدين نوع محاباة .

                                                                                                                                                                                                                              التالي السابق


                                                                                                                                                                                                                              الخدمات العلمية