الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                                                                                                                                              صفحة جزء
                                                                                                                                                                                                                              ذكر مقتل مخيريق النضري الإسرائيلي

                                                                                                                                                                                                                              من بني النضير - وهو بميم مضمومة فخاء معجمة مفتوحة فتحتية ساكنة فراء فتحتية فقاف - ذكر محمد بن عمر الأسلمي أنه أسلم ، ويقال أنه من بني قينقاع ويقال من بني ثعلبة بن الفطيون وكان عالما من أحبار يهود ، وكان يعرف رسول الله صلى الله عليه وسلم بصفته وما يجد في علمه وغلب عليه إلف دينه ، فلما كان يوم السبت قال : والله يا معشر يهود ، إنكم لتعلمون أن نصر محمد عليكم لحق ، قالوا : اليوم يوم السبت قال : لا سبت لكم ، ثم عهد إلى من وراءه من قومه : إن قتلت هذا اليوم فأموالي إلى محمد يصنع فيها ما أراد ، ثم أخذ سلاحه ، فخرج ، فلما اقتتل الناس قاتل حتى قتل ، فكان رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول : مخيريق خير يهود .

                                                                                                                                                                                                                              وروى الزبير بن بكار عن ابن شهاب مرسلا أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال : مخيريق سابق يهود ، وسلمان سابق الفرس ، وبلال سابق الحبشة ، وقبض رسول الله صلى الله عليه وسلم أمواله ، وهي سبع خرائط ، يأتي ذكرها في ذكر صدقاته صلى الله عليه وسلم .

                                                                                                                                                                                                                              التالي السابق


                                                                                                                                                                                                                              الخدمات العلمية