الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                                                                                                                                              معلومات الكتاب

                                                                                                                                                                                                                              سبل الهدى والرشاد في سيرة خير العباد

                                                                                                                                                                                                                              الصالحي - محمد بن يوسف الصالحي الشامي

                                                                                                                                                                                                                              صفحة جزء
                                                                                                                                                                                                                              ذكر دعائه صلى الله عليه وسلم ، بعد الوقعة يوم أحد

                                                                                                                                                                                                                              روى الإمام أحمد والنسائي ، في كتاب عمل اليوم والليلة ، والحاكم ، وقال على شرط الشيخين ، وأقره الذهبي ومحمد بن عمر الأسلمي ، عن رفاعة بن رافع الزرقي رضي الله عنه : أن رسول الله صلى الله عليه وسلم لما فرغ من دفن أصحابه ركب فرسه ، وخرج المسلمون حوله ، عامتهم جرحى ، ولا مثل لبني سلمة وبني عبد الأشهل ، ومعه أربع عشرة امرأة . فلما كانوا بأصل أحد قال : اصطفوا حتى أثني على ربي عز وجل ، فاصطف الرجال خلفه صفوفا ، خلفهم النساء ، فقال : «اللهم لك الحمد كله ، اللهم لا قابض لما بسطت ، ولا باسط لما قبضت ، ولا هادي لمن أضللت ، ولا مضل لمن هديت ، ولا معطي لما منعت ، وما مانع لما أعطيت ولا مقرب لما باعدت ، ولا مباعد لما قربت . اللهم ابسط علينا من بركاتك ورحمتك وفضلك ورزقك ، اللهم إنا نسألك النعيم المقيم الذي لا يحول ولا يزول ، اللهم إنا نسألك النعيم يوم العيلة ، اللهم إنا نسألك الأمن يوم الخوف [والغنى يوم الفاقة ] ، اللهم إني عائذ بك من شر ما أعطيتنا ، ومن شر ما منعتنا ، اللهم حبب إلينا الإيمان وزينه في قلوبنا ، وكره إلينا الكفر والفسوق والعصيان ، واجعلنا من الراشدين . اللهم توفنا مسلمين ، وأحينا مسلمين ، وألحقنا بالصالحين ، غير خزايا ولا مفتونين . اللهم قاتل الكفرة الذين يكذبون رسلك ، ويصدون عن سبيلك ، واجعل عليهم رجزك وعذابك . اللهم قاتل الكفرة الذين أوتوا الكتاب ، إله الحق . آمين » .

                                                                                                                                                                                                                              التالي السابق


                                                                                                                                                                                                                              الخدمات العلمية