[ ص: 256 ] السابع والعشرون : في : روى عدد الشهداء . والشيخان الإمام أحمد عن والنسائي رضي الله عنه ، قال : أصابوا - أي المشركون - منا يوم البراء أحد سبعين ، وكان رسول الله صلى الله عليه وسلم وأصحابه أصابوا من المشركين يوم بدر مائة وأربعة وسبعين قتيلا .
وروى عن سعيد بن منصور أبي الضحى مرسلا قال : قتل يوم أحد سبعون : أربعة من المهاجرين : ، حمزة ومصعب ، وعبد الله بن جحش ، وشماس بن عثمان ، وسائرهم من الأنصار .
وروى ابن حبان والحاكم عن والبيهقي رضي الله عنه قال : أصيب يوم أحد من الأنصار أربعة وستون ومن المهاجرين ستة . أبي بن كعب
قال الحافظ : وكان الخامس سعدا مولى حاطب بن أبي بلتعة ، والسادس ثقف بن عمرو الأسلمي حليف بني عبد شمس .
وروى عن البخاري قال : ما نعلم حيا من أحياء العرب أكثر شهيدا أعز يوم القيامة من الأنصار وقال قتادة : وحدثنا قتادة قال : «قتل منهم يوم أحد سبعون ، ويوم بئر معونة سبعون ، ويوم اليمامة سبعون » . ونقل أنس بن مالك الحافظ محب الدين الطبري عن الإمام رحمه الله : أن شهداء مالك أحد خمسة وسبعون من الأنصار ، أو أحد وسبعون .
وعن الإمام رحمه الله أنهم اثنان وسبعون ، سيرد في العيون أسماء الذين استشهدوا الشافعي بأحد ، فبلغوا ستة وتسعين - بتقديم الفوقية على المهملة - منهم من المهاجرين ومن ذكر معهم أحد عشر ، ومن الأنصار خمسة وثمانون : من الأوس ثمانية وثلاثون ، ومن الخزرج سبعة وأربعون ، ونقل في العيون عن أبي عمرو عن أربعة أو خمسة ، قال : فزادوا عن المائة ، قال : ومن الناس من يقول التسعين من الأنصار خاصة ، وبذلك جزم الدمياطي ابن سعد ، لكنهم في تراجم الطبقات له زادوا .