تنبيهات
الأول : حمراء الأسد بالمد ، قال : تأنيث أحمر مضاف إلى الأسد ، وهي على ثمانية أميال من المدينة ، على يسار الطريق ، إذا أردت «ذو الحليفة» . أبو عبيد البكري
الثاني : كان ، وعند خروج النبي صلى الله عليه وسلم إليها صبيحة يوم الأحد لست عشرة مضت من شوال ابن سعد لثمان خلون منه والخلاف عندهم في أحد ، كما سبق .
الثالث : اختلفوا في سبب نزول هذه الآية السابقة . فعن وطائفة أنها نزلت في خروج النبي صلى الله عليه وسلم إلى غزوة مجاهد بدر الموعد . وذهب غيرهم إلى أنها نزلت لما خرج النبي صلى الله عليه وسلم إلى حمراء الأسد ، واقتضاه صنيع ورجحه البخاري ، ورواه ابن جرير ابن مردويه عن والخطيب ، ابن عباس وعبد بن حميد ، ، عن وابن جرير وغيرهم . قتادة
الرابع :
روى سعيد بن منصور والشيخان والحميدي وابن ماجة والحاكم ، عن والبيهقي ، عن عروة رضي الله عنها أنها قالت عائشة لعروة : لما أصاب رسول الله صلى الله عليه وسلم وأصحابه ما أصابهم يوم أحد ، وانصرف المشركون ، خاف أن يرجعوا فقال : من يذهب في آثارهم ؟ فانتدب سبعون رجلا كان فيهم أبو بكر والزبير .
وعند عن الطبراني : ابن عباس ، أبو بكر ، وعمر ، وعثمان ، وعلي ، وعمار بن ياسر ، وطلحة ، وسعد بن أبي وقاص ، وعبد الرحمن بن عوف وأبو حذيفة ، . [ ص: 314 ] وابن مسعود
قال في البداية : هذا سياق غريب جدا ، فإن المشهور عند أصحاب المغازي أن الذين خرجوا مع رسول الله صلى الله عليه وسلم إلى حمراء الأسد كل من شهد أحدا ، وكانوا سبعمائة كما تقدم ، قتل منهم سبعون وبقي الباقون .
قلت : الظاهر- والله أعلم- أنه لا تخالف بين قول وما ذكره أصحاب المغازي ، لأن معنى قولها : «فانتدب منهم سبعون» أنهم سبقوا غيرهم ، ثم تلاحق الباقون ، ولم ينبه على ذلك الحافظ في الفتح . عائشة