قال رضي الله عنه : عبد الله بن رواحة
وعدنا أبا سفيان بدرا فلم نجد لميعاده صدقا وما كان وافيا فأقسم لو وافيتنا فلقيتنا
لأبت ذميما وافتقدت المواليا تركنا به أوصال عتبة وابنه
وعمرا أبا جهل تركناه ثاويا عصيتم رسول الله أف لدينكم
وأمركم السيء الذي كان غاويا فإني وإن عنفتموني لقائل
فدى لرسول الله أهلي وماليا أطعناه لم نعذله فينا بغيره
شهابا لنا في ظلمة الليل هاديا
دعوا فلجات الشام قد حال دونها جلاد كأفواه المخاض الأوارك
بأيدي رجال هاجروا نحو ربهم وأنصاره حقا وأيدي الملائك
إذا سلكت للغور من بطن عالج فقولا لها : ليس الطريق هنالك
أقمنا على الرس النزوع ثمانيا بأرعن جرار عريض المبارك
بكل كميت جوزه نصف خلقه وقب طوال مشرفات الحوارك
ترى العرفج العامي تذري أصوله مناسم أخفاف المطي الرواتك
فإن نلق في تطوافنا والتماسنا فرات بن حيان يكن رهن هالك
وإن تلق قيس بن امرئ القيس بعده يزد في سواد لونه لون حالك
فأبلغ أبا سفيان عني رسالة فإنك من غر الرجال الصعالك