[ ص: 456 ] nindex.php?page=treesubj&link=33761خلافة الرشيد هارون

[170 - 193 هـ ]

أبو جعفر بن المهدي محمد بن المنصور عبد الله بن محمد بن علي بن عبد الله بن العباس ، استخلف بعهد من أبيه عند موت أخيه nindex.php?page=showalam&ids=15444الهادي ، ليلة السبت لأربع عشرة بقيت من ربيع الأول سنة سبعين ومائة .

قال nindex.php?page=showalam&ids=14661الصولي : (وفي هذه الليلة : ولد له عبد الله المأمون ، ولم يكن في سائر الزمان ليلة مات فيها خليفة ، وقام خليفة ، وولد خليفة إلا هذه الليلة ، وكان يكنى أبا موسى ، فتكنى بأبي جعفر ) .

حدث عن أبيه ، وجده ، nindex.php?page=showalam&ids=16874ومبارك بن فضالة .

روى عنه : ابنه nindex.php?page=showalam&ids=15128المأمون وغيره .

وكان من أميز الخلفاء ، وأجل ملوك الدنيا ، وكان كثير الغزو والحج; كما قال فيه أبو المعالي الكلابي :

فمن يطلب لقاءك أو يرده فبالحرمين أو أقصى الثغور     ففي أرض العدو على طمر
وفي أرض البرية فوق كور

مولده بالري - حين كان أبوه أميرا عليها وعلى خراسان - ، في سنة ثمان وأربعين ومائة ، وأمه أم ولد ، تسمى : الخيزران ، وهي أم nindex.php?page=showalam&ids=15444الهادي ، وفيها يقول nindex.php?page=showalam&ids=17064مروان بن أبي حفصة :

يا خيزران هناك ثم هناك     أمسى يسوس العالمين ابناك

[ ص: 456 ] nindex.php?page=treesubj&link=33761خِلَافَةُ الرَّشِيدِ هَارُونَ

[170 - 193 هـ ]

أَبُو جَعْفَرِ بْنُ الْمَهْدِيِّ مُحَمَّدُ بْنُ الْمَنْصُورِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ عَلِيِّ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ الْعَبَّاسِ ، اسْتُخْلِفَ بِعَهْدٍ مِنْ أَبِيهِ عِنْدَ مَوْتِ أَخِيهِ nindex.php?page=showalam&ids=15444الْهَادِي ، لَيْلَةَ السَّبْتِ لِأَرْبَعَ عَشْرَةَ بَقِيَتْ مِنْ رَبِيعٍ الْأَوَّلِ سَنَةَ سَبْعِينَ وَمِائَةٍ .

قَالَ nindex.php?page=showalam&ids=14661الصُّولِيُّ : (وَفِي هَذِهِ اللَّيْلَةِ : وُلِدَ لَهُ عَبْدُ اللَّهِ الْمَأْمُونُ ، وَلَمْ يَكُنْ فِي سَائِرِ الزَّمَانِ لَيْلَةً مَاتَ فِيهَا خَلِيفَةٌ ، وَقَامَ خَلِيفَةٌ ، وَوُلِدَ خَلِيفَةٌ إِلَّا هَذِهِ اللَّيْلَةَ ، وَكَانَ يُكَنَّى أَبَا مُوسَى ، فَتَكَنَّى بِأَبِي جَعْفَرٍ ) .

حَدَّثَ عَنْ أَبِيهِ ، وَجَدِّهِ ، nindex.php?page=showalam&ids=16874وَمُبَارَكِ بْنِ فَضَالَةَ .

رَوَى عَنْهُ : ابْنُهُ nindex.php?page=showalam&ids=15128الْمَأْمُونُ وَغَيْرُهُ .

وَكَانَ مِنْ أَمِيزِ الْخُلَفَاءِ ، وَأَجَلِّ مُلُوكِ الدُّنْيَا ، وَكَانَ كَثِيرَ الْغَزْوِ وَالْحَجِّ; كَمَا قَالَ فِيهِ أَبُو الْمَعَالِي الْكِلَابِيُّ :

فَمَنْ يَطْلُبْ لِقَاءَكَ أَوْ يَرُدَّهُ فَبِالْحَرَمَيْنِ أَوْ أَقْصَى الثُّغُورِ     فَفِي أَرْضِ الْعَدُوِّ عَلَى طِمْرٍ
وَفِي أَرْضِ الْبَرِّيَّةِ فَوْقَ كُورِ

مَوْلِدُهُ بِالرَّيِّ - حِينَ كَانَ أَبُوهُ أَمِيرًا عَلَيْهَا وَعَلَى خُرَاسَانَ - ، فِي سَنَةِ ثَمَانٍ وَأَرْبَعِينَ وَمِائَةٍ ، وَأُمُّهُ أُمُّ وَلَدٍ ، تُسَمَّى : الْخَيْزُرَانَ ، وَهِيَ أُمُّ nindex.php?page=showalam&ids=15444الْهَادِي ، وَفِيهَا يَقُولُ nindex.php?page=showalam&ids=17064مَرْوَانُ بْنُ أَبِي حَفْصَةَ :

يَا خَيْزُرَانُ هَنَاكِ ثُمَّ هَنَاكِ     أَمْسَى يَسُوسُ الْعَالَمِينَ ابْنَاكِ