[ ص: 259 ] المسألة الثانية : في جواز الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر باللين لمن معه القوة  ، وضمنت له العصمة ، ألا تراه قال لهما : قولا له قولا لينا ، ولا تخافا إنني معكما أسمع وأرى . 
ففي الإسرائليات أن موسى  أقام على باب فرعون  سنة لا يجد رسولا يبلغ كلاما ، حتى لقيه حين خرج فجرى له ما قص الله علينا من أمره ، وكان ذلك تسلية لمن جاء بعده من المؤمنين في سيرتهم مع الظالمين . وربك أعلم بالمهتدين . 
 
				 
				
 
						 
						

 
					 
					