الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                                                                                                                              صفحة جزء
                                                                                                                                                                                                              المسألة الثانية : قوله : { لا تحسبوه شرا لكم بل هو خير لكم }

                                                                                                                                                                                                              قد بينا في كتب الأصول حقيقة الخير ، وأنه ما زاد نفعه على ضره . وحقيقة الشر ما زاد ضره على نفعه ، وأن خيرا لا شر فيه هو الجنة ، وشرا لا خير فيه هو جهنم ; ولهذا صار البلاء النازل على الأولياء خيرا ; لأن ضرره من الألم قليل في الدنيا ، وخيره وهو الثواب كثير في الآخرة ; فنبه الله تعالى عائشة ومن ماثلها ممن ناله هم من هذا الحديث أنه ما أصابهم منه شر ، بل هو خير على ما وضع الله الشر والخير عليه في الدنيا من المقابلة بين الضر والنفع ، ورجحان النفع في جانب الخير ، ورجحان الضر في جانب الشر .

                                                                                                                                                                                                              التالي السابق


                                                                                                                                                                                                              الخدمات العلمية