[ ص: 374 ] الآية الثالثة عشرة 
قوله تعالى : { فإن لم تجدوا فيها أحدا فلا تدخلوها حتى يؤذن لكم وإن قيل لكم ارجعوا فارجعوا هو أزكى لكم والله بما تعملون عليم    } . 
فيها ست مسائل : المسألة الأولى : 
هذا تبيان من الله لإشكال يلوح في الخاطر ، وهو أن يأتي الرجل إلى منزل لا يجد فيه أحدا  ، فيقول في نفسه : إذا كانت المنازل خالية فلا إذن ، لأنه ليس هناك محتجب ، فيقال له : إن الإذن يفيد معنيين . 
أحدهما : الدخول على أهل البيت . 
والثاني : كشف البيت وإطلاعه ، فإن لم يكن هنالك أحد محتجب فالبيت محجوب لما فيه ، وبما فيه ، إلا بإذن من ربه . المسألة الثانية : قوله : { حتى يؤذن لكم    } . 
يعني حتى يأتي صاحب المنزل فيأذن ، أو يتقدم له بالإذن . 
				
						
						
