[ ص: 175 ] المسألة السادسة عشرة :
nindex.php?page=treesubj&link=3879إذا حل المحصر نحر هديه حيث حل ; كما فعل النبي صلى الله عليه وسلم
بالحديبية ; لأن الهدي تابع للمهدي ، والمهدي حل بموضعه ، فالهدي أيضا يحل معه .
فإن قيل : فقد قال الله تعالى : {
nindex.php?page=tafseer&surano=2&ayano=196حتى يبلغ الهدي محله } ومحله
البيت العتيق .
وقال الله تعالى في قصة
الحديبية : {
nindex.php?page=tafseer&surano=48&ayano=25والهدي معكوفا أن يبلغ محله } . قلنا : كذلك كان صاحب الهدي ، وهو المهدي معكوفا أن يبلغ منسكه ، ولكن حل في موضعه ، كذلك هديه يجب أن يحل معه .
فإن قيل : فقد روي {
أن ناجية بن جندب صاحب بدن النبي صلى الله عليه وسلم قال للنبي صلى الله عليه وسلم ابعث معي الهدي أنحره في الحرم . قال : فكيف تصنع به ؟ قال : أخرجه في أودية لا يقدرون عليه ; فانطلق به حتى نحره في الحرم } . قلنا هذا حديث لم يصح .
[ ص: 175 ] الْمَسْأَلَةُ السَّادِسَةَ عَشْرَةَ :
nindex.php?page=treesubj&link=3879إذَا حَلَّ الْمُحْصَرُ نَحَرَ هَدْيَهُ حَيْثُ حَلَّ ; كَمَا فَعَلَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ
بِالْحُدَيْبِيَةِ ; لِأَنَّ الْهَدْيَ تَابِعٌ لِلْمُهْدِي ، وَالْمُهْدِي حَلَّ بِمَوْضِعِهِ ، فَالْهَدْيُ أَيْضًا يَحِلُّ مَعَهُ .
فَإِنْ قِيلَ : فَقَدْ قَالَ اللَّهُ تَعَالَى : {
nindex.php?page=tafseer&surano=2&ayano=196حَتَّى يَبْلُغَ الْهَدْيُ مَحِلَّهُ } وَمَحِلُّهُ
الْبَيْتُ الْعَتِيقُ .
وَقَالَ اللَّهُ تَعَالَى فِي قِصَّةِ
الْحُدَيْبِيَةِ : {
nindex.php?page=tafseer&surano=48&ayano=25وَالْهَدْيَ مَعْكُوفًا أَنْ يَبْلُغَ مَحِلَّهُ } . قُلْنَا : كَذَلِكَ كَانَ صَاحِبُ الْهَدْيِ ، وَهُوَ الْمُهْدِي مَعْكُوفًا أَنْ يَبْلُغَ مَنْسَكَهُ ، وَلَكِنْ حَلَّ فِي مَوْضِعِهِ ، كَذَلِكَ هَدْيُهُ يَجِبُ أَنْ يَحِلَّ مَعَهُ .
فَإِنْ قِيلَ : فَقَدْ رُوِيَ {
أَنَّ نَاجِيَةَ بْنَ جُنْدُبٍ صَاحِبَ بُدْنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ لِلنَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ابْعَثْ مَعِي الْهَدْيَ أَنْحَرْهُ فِي الْحَرَمِ . قَالَ : فَكَيْفَ تَصْنَعُ بِهِ ؟ قَالَ : أُخْرِجُهُ فِي أَوْدِيَةٍ لَا يَقْدِرُونَ عَلَيْهِ ; فَانْطَلَقَ بِهِ حَتَّى نَحَرَهُ فِي الْحَرَمِ } . قُلْنَا هَذَا حَدِيثٌ لَمْ يَصِحَّ .