الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                                                                                                                              صفحة جزء
                                                                                                                                                                                                              المسألة الرابعة والعشرون : قوله تعالى : { فإذا أمنتم فمن تمتع بالعمرة إلى الحج } : قال كثير من علمائنا : هذا يدل على أن قوله تعالى في أول الآية : { فإن أحصرتم } إنه إحصار العدو ; لأن الأمن يكون من خوف العدو ، والبرء يكون من المرض ، وإليه مال من احتج عن ابن القاسم بأن لا هدي عليه كما تقدم .

                                                                                                                                                                                                              ولا نقول هكذا ، بل زوال كل ألم من مرض ، وهو أمن ، وجاء بلفظ الأمن ، وهو عام ، كما جاء بلفظ " أحصر " وهو عام في العدو والمرض ; ليكون آخر الكلام على نظام أوله .

                                                                                                                                                                                                              التالي السابق


                                                                                                                                                                                                              الخدمات العلمية